مأساوي وضع الجماهير السعودية، فهي تعاني الأمرين قياماً وقعوداً ثباتاً وحركة وفي الحل والترحال
إن هي ذهبت للملعب ـ أي ملعب ـ لا فرق بين كل الملاعب وإن كانت تتفاوت نسب المضايقة من مكان لآخر، فالملاعب تفتح أبوابها منذ وقت مبكر وفي ذلك معاناة جمة فالوقت من الرابعة عصرا وحتى العاشرة مساء وقت مهدر، ولو أن هناك عملية ( ترقيم ) للمقاعد فإن كل مشجع حين يقطع تذكرته سيذهب بأريحية إلى مشاهدة المباراة قبل بدايتها بدقائق بسيطة وسيعود بعد نهاية اللقاء مباشرة
ولو تجاوزنا قضية الوقت واعتبرنا أن الجماهير ( فاضية ) لن نتجاوز عن ( المتاريس ) الدفاعية التي تقف في وجه عاشق الكرة قبل الذهاب لمشاهدة معشوقته فمن سوء التعامل، وكأن القادم إلى الملعب ( مذنب ) يجب تفتيشه بدقة متناهية للحصول على دليل الإدانة، وهنا يجب النظر إلى أنه يفضل حسن الاختيار للمراقبين ورجال الأمن وعدم الزج برجال يفتقدون مهارة التعامل مع الجماهير
بل إن المعضلة الكبرى تكمن في الضجر الذي يعانيه المشجع طوال فترة الانتظار وحتى أثناء المنافسات نظرا للأضرار الصحية والنفسية فالمكوث ساعات طويلة تحت الشمس الحارقة دون ماء وغذاء ربما يؤدي لنتائج وخيمة عند الأصحاء فما بالكم بمن يعاني من أمراض وقتية أو مزمنة كالسكري والربو وغيرهما
وحين يسأم المشجع من الذهاب للملعب ويقرر المكوث في المنزل ويفتح جهاز ( التلفاز ) ومتابعة المباريات في أجواء صحية وتحت أجهزة التكييف وجميع وسائل الراحة والترفيه ( ينصدم ) من رداءة الإخراج التلفزيوني فمن هجمة خطرة تتحول ( الكاميرا ) إلى منظر هامشي، فتارة على مشجع يبتسم أو يعبس أو يشاغب أرنبة أنفه
وحين يحتدم التنافس لأي لقطة مثيرة ( يشطح المخرج ) ويخرج عن أجواء المنافسة لأمور غير مستساغة
إن المشجع البسيط يريد – أقل حق من حقوقه – أن تكون عين العدسة هي عينه وأن من يشرف عليها يمتاز بمهارة وتركيز
هذا عدا أن بعض المخرجين تطغى ميولهم على مهنيتهم فحين يشاهد منظرا محببا لفريقه المفضل أو لجماهيره يبدع في نقل المنظر ولا مانع من زيادة جمالية المشهد حتى ولو بقليل من ( الفوتوشوب ) وح
إن هي ذهبت للملعب ـ أي ملعب ـ لا فرق بين كل الملاعب وإن كانت تتفاوت نسب المضايقة من مكان لآخر، فالملاعب تفتح أبوابها منذ وقت مبكر وفي ذلك معاناة جمة فالوقت من الرابعة عصرا وحتى العاشرة مساء وقت مهدر، ولو أن هناك عملية ( ترقيم ) للمقاعد فإن كل مشجع حين يقطع تذكرته سيذهب بأريحية إلى مشاهدة المباراة قبل بدايتها بدقائق بسيطة وسيعود بعد نهاية اللقاء مباشرة
ولو تجاوزنا قضية الوقت واعتبرنا أن الجماهير ( فاضية ) لن نتجاوز عن ( المتاريس ) الدفاعية التي تقف في وجه عاشق الكرة قبل الذهاب لمشاهدة معشوقته فمن سوء التعامل، وكأن القادم إلى الملعب ( مذنب ) يجب تفتيشه بدقة متناهية للحصول على دليل الإدانة، وهنا يجب النظر إلى أنه يفضل حسن الاختيار للمراقبين ورجال الأمن وعدم الزج برجال يفتقدون مهارة التعامل مع الجماهير
بل إن المعضلة الكبرى تكمن في الضجر الذي يعانيه المشجع طوال فترة الانتظار وحتى أثناء المنافسات نظرا للأضرار الصحية والنفسية فالمكوث ساعات طويلة تحت الشمس الحارقة دون ماء وغذاء ربما يؤدي لنتائج وخيمة عند الأصحاء فما بالكم بمن يعاني من أمراض وقتية أو مزمنة كالسكري والربو وغيرهما
وحين يسأم المشجع من الذهاب للملعب ويقرر المكوث في المنزل ويفتح جهاز ( التلفاز ) ومتابعة المباريات في أجواء صحية وتحت أجهزة التكييف وجميع وسائل الراحة والترفيه ( ينصدم ) من رداءة الإخراج التلفزيوني فمن هجمة خطرة تتحول ( الكاميرا ) إلى منظر هامشي، فتارة على مشجع يبتسم أو يعبس أو يشاغب أرنبة أنفه
وحين يحتدم التنافس لأي لقطة مثيرة ( يشطح المخرج ) ويخرج عن أجواء المنافسة لأمور غير مستساغة
إن المشجع البسيط يريد – أقل حق من حقوقه – أن تكون عين العدسة هي عينه وأن من يشرف عليها يمتاز بمهارة وتركيز
هذا عدا أن بعض المخرجين تطغى ميولهم على مهنيتهم فحين يشاهد منظرا محببا لفريقه المفضل أو لجماهيره يبدع في نقل المنظر ولا مانع من زيادة جمالية المشهد حتى ولو بقليل من ( الفوتوشوب ) وح