|


فهد الروقي
يوميات عباس
2010-03-27
العنوان مشتق من مسلسل إذاعي قدمه نجم الكوميديا الأول في الساحة الفنية المحلية (يوسف الجراح) وحارس كرة اليد السابق بنادي الهلال وتم بثه عبر الأثير في رمضان المبارك الماضي أو قبل الماضي لا أذكر تحديدا
وقد جاء خفيفا رائعا وممتعا كما هو حال (عباس النصر) مساء الخميس الماضي بعد أن قاد فريقه لوضع قدم قوية في نهائي بطولة أندية الخليج حين سجل بمفرده أهداف الأصفر البراق الثلاثة ووضع مباراة الرد مع وصل الإمارات في دبي كتحصيل حاصل (بعد توفيق الله)
وعباس بدأ مع الهلال واستمر فيه موسما أو موسمين ثم (أسقط) للطائي هاويا ومن فارس الشمال انتقل للنصر بعد ماراثون طويل ومن خلال ورقة كانت في يده تسمح له بالانتقال أعطاها إياه رئيس الطائي نواف السبهان وحين رحل الرئيس رحل اللاعب إلى العاصمة مجددا
كانت بداية عباس مع النصر (محبطة) جدا فقد ظل حبيس غرف العلاج وتعاملت معه الإدارة السابقة بشيء من الإهمال حتى كاد أن يغادر الملاعب محبطا ويائسا لولا أن الإدارة الحالية اهتمت به وقدرت موهبته وقد نجح الأورجواني (جورج داسيلفا) في استثمار قدراته وتسخيرها لصالح الفريق فهو وإلى جانب صغر سنه يمتلك قدرة هائلة على حرث الملعب طولا وعرضا ولديه ثقة كبيرة في نفسه تفوق حتى من يفوقه عمرا وشهرة
في يوم عباس حضر الشاب الموهوب بأجمل حضور فاستغل أولا مهارة ودهاء (باسكال) وأرسل الكرة في المرمى المكشوف رغم أن حاميه يحمل صفة الدولية وفي الزيارتين الأخيرتين كانت رأسه شامخة عالية تطاولت وتجاوزت كل الرؤوس وعاندت قانون الجاذبية فسدد في الشباك وعاد إلى موقعه محاطا بالفرح العارم بعد أن زرعه في مدرجات امتلأت وساندت حبا وعشقا وبعد أن تبرع عضو الشرف الداعم ونجل الرمز الراحل وسمح بدخول الجماهير مجانا
ومما يحسب لـ(عباس) أنه ورغم كونه يلعب في الصفوف الخلفية كمحور ارتكاز إلا أنه يحمل طموحا كبيرا في الوصول لمرمى المنافسين وما حققه أعتقد أنه الأول في تاريخ الكرة السعودية – حسب علمي – ينجح فيها لاعب محور ارتكاز في تسجيل (هاتريك) وهو المحصلة النهائية لنتيجة المباراة
عموما أخبروا من يجهل أن الهاءات تعطي كل ذي حق حقه والذي لا يرى الأمور إلا بعين واحدة إنها الآن تمدح النصر وغدا ربما تقدحه ولن يثنينا عن ذلك شيء شاء من شاء وأبى من أبى لا فرق! 
 
الهاء الرابعة
علموه كيفَ يجفو فجفا
ظالمٌ لاقيْت منه ما كفى
مسرفٌ في هجرِه ما ينتهي
أَتُراهم علَّموه السَّرَفا؟