|


فهد الروقي
(تخبطات جيرتس)
2010-03-26
لو قدر أن خصصت جائزة لأفضل مدرب هذا العام فبكل تأكيد ستذهب (للصارم) إيريك جيرتس مدرب وممرن وصاحب النقلة الأهم والأكبر في تاريخ الهلال الحديث حتى أنني بت أشك أن يكون له وصيف فالبون الشاسع بينه وبين بقية أقرانه يزيد من احتمالات عدم منافسته
ولو أردت أن أسرد أبرز ما قام به على الصعيدين الانضباطي السلوكي والفني الخططي لاحتجت لمزيد من الهاءات ولنفذ منكم الصبر على مواصلة القراءة
لكن ومع ذلك فالرجل له الكثير من الأخطاء التي ساهمت في خسارتين على مستوى الدوري أمام الأصفرين وفي تعادل بطعم الخسارة أمام وحدة الإمارات وفي مباراة أمس الأول ظهرت (التخبطات) الفنية فمع التشكيلة المثالية التي دخل بها فريقه المباراة والتي اعتمدت على توزيع اللاعبين بالتناوب في مناطق خطورة المنافس وهو الأمر الذي مكنه من السيطرة الميدانية والهيمنة شبه المطلقة وقد نجح الفريق في خلق العديد من الفرص السانحة بالتسجيل ولم تستثمر طوال الشوط الأول
وفي الشوط الثاني ومع دخول نواف العابد بديلا للشلهوب استثمر (طلق المحيا) كرة نموذجية في تنفيذها تناوب عليها هو وياسر والمقاتل الروماني (قاهر العذال) فانفرد بالمرمى وسجل هدفا جميلا
بعد الهدف دانت السيطرة للكتيبة الزرقاء وارتاحت أعصاب اللاعبين فمارسوا تناقل الكرة بسلاسة متناهية حتى جاءت (نقطة التحول) والتي تمثلت بتغييرين غريبين من (الداهية) حين أخرج الثنائي الفريدي ونيفيز – الأقرب تهديدا لمرمى المنافس – وليكن بديلاهما الغنام والغامدي وهما محورا ارتكاز ليتغير شكل المجموعة ويضعف ترابط الخطوط وتهزل الألعاب الأمامية حينها خرج لاعبو الفريق الضيف من مناطقهم وحاولوا استدراك ما فاتهم فبعد أن كانوا يخططون لتقليل نسبة الأهداف في مرماهم طمعوا في تحقيق نتيجة إيجابية وكان لهم ما أرادوا في هدف (الخطأ الرباعي) حين أخطأ طاقم الدفاع الأزرق في كرته قبل الخطأ وبعده إضافة لكل هذا فإن إبقاء (عزيز) في قائمة الاحتياط دون أن يشركه رغم أن أواخر الشوط الثاني سمي بدقائق (المحاور)
مع كل هذا لابد أن للمدرب فكرة وتخطيطا معينا لكل الإجراءات التي قام بها وبات لزاما على الأسطورة أن يناقشه في هذه الإجراءات ويوضح له كيف أنها ساهمت في خسارة نقاط لم تكن لتذهب.
 
الهاء الرابعة
وَسَائِلَة ٍ عَنّي فَقُلْتُ، تَعَجّباً:
كَأنّكِ لا تَدْرِينَ كَيْفَ المُتَيَّمُ؟
أعرني، أقيكَ السوءَ، نظرة َ وامق
ٍلَعَلّكَ تَرْثي، أوْ لَعَلّكَ تَرْحَمُ!
فما أنا إلاَّ عبدكَ القنُّ في الهوى
،وَما أنْتَ إلاّ المَالِكُ، المُتَحَكِّمُ