|


فهد الروقي
لا هي مجنونة ولا عقله خفيف
2010-03-17
 لأهل القلوب الخضراء تمهلوا قليلا فلا هناك تنور ولا رغيف ولا محبوب يستيقظ صباحا ليطعم محبوبه من (القيمر) وهي بلهجة بلاد الرافدين (القشطة البلدي)
كل ما في الأمر أننا استعرنا عنوان نريد أن نوضح فيه أن كرة القدم التي يسمونها (المجنونة) ليست كذلك وأن من يخوض في وسطها ليس عقله خفيفا
نطرح ذلك ونحن نشاهد الحال المزري والذي وصل إلى اتهام أندية يقف على هرمها رجال يفرقون بين الحلال والحرام ويخافون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ثم يأتي من يتهمهم  مع سبق الإصرار والترصد بالفساد والتلاعب بالنتائج  وبطعن مقيت في الذمم من أجل ثلاث نقاط كيف لو أنه من أجل صندوق على طريقة
(خمسة عشر رجلا ماتوا من أجل صندوق) لأن أصحاب هذه الآراء إما أنهم صغار قدرا وفكرا وعمرا أو أنهم مغرمون بأفلام الكرتون كما في (عدنان ولينه) مع أن عبارة الخمسة عشر رجلا كانت من جزيرة الكنز
عندما يطرح رأي قابل للرفض والقبول هناك شروط وثوابت يجب أن تتوفر حتى يصنف على أنه (وجهة نظر)
تحترم ويحترم قائلها حتى ولو كانت مخالفة لتوجهاتنا
إما أن يؤتي بـ(فرية) واتهام علني وطعن في الذمم ويطلب أن نصنفه على أنه وجهة نظر فلا وألف لا ومن غير المعقول أن تصل بنا الحال إلى هذا المستوى وهو قول لا يحترم ولا يحترم صاحبه أيا كان مهما علا أو هبط شأنه ولا يمكن لصاحب نفس زكية وخلق قويم أن يأتي بمثل هذا الجنوح
من أجل ماذا؟ ثلاث نقاط لقد ضعف الطالب والمطلوب يا قوم ضعف ورب محمد
لقد وصل بهم الحال إلى استجداء الزعيم – إذا لم يستجدى الزعيم فمن يستجدى إذاً – تارة لإلحاق الخسارة بالشباب وأخرى باللعب بالرديف أي حال مزرية هم فيها لقد أصبحوا يقتاتون على فتات الكرام وهل هناك في كرة القدم أكرم من فريق تسميه الدنيا (الهلال)
إن هذا الفارس النبيل لا ينظر لسفاسف الأمور ولا يلتفت حين يسقط فريسته أيا سيستفيد أو سيخسر من سقوطها إنه كالجبل الأشم إن سقطت عليه أضرك وإن سقط عليك سحقك
ولأن الساحة لم تعتد تحمل أن يتم التعامل معها بمبدأ
فإن بليت بشخص لا خلاق له .. فكن كأنك لم تسمع ولم يقل
بل لا بد من محاسبة كل صاحب فرية فإما إحضار الثوابت والأدلة والبراهين وإلا العقاب الرادع فقديما قالوا وحديثا طبقوا (من أمن العقوبة أساء الأدب)
 
الهاء الرابعة
 فإذا صحوت فأنت أول خاطري
وإذا غفا جفني فأنت الآخر