|


فهد الروقي
(دنبوشي 2 / 1)
2010-02-22
في العام الماضي والذي يليه وعندما يحقق الهلال البطولات تظهر أصوات المحتقنين الذين لايرون الحق حقا فيحاولون ممارسة (شيطنة بليدة) بالتقليل بالمنجزات بأي وسيلة.. حينها كانوا يصفونه بغير الممتع نظرا للقوة الدفاعية التي يفرضها مدربه الخبير (أولاريو كوزمين) وللتوازن الفني وسط الميدان
هذا العام، وبعد أن سعى من سعى لطرد الروماني وبطريقة (دبور وزن على خراب عشه) كما يقول المثل الكناني..
عاد الفريق الأزرق لطريقته المعهودة حين يمتزج الإبداع مع وهج الذهب وتنطلق الفرسان في الميدان محققة المتعة والفائدة تم تحويل دفة تضليل المغرر بهم نحو أمور أخرى بعضها مضحك لحد القهقهة ومد القدمين من الشيخ الجليل وأخرى مقززة وثالثة ساذجة لدرجة البلاهة.
أول أعذار البلادة الفكرية في التلميح بشكل أو بآخر على ربط أحقية فوز الهلال مستوى ونتيجة على جميع المنافسين بكأس ولي العهد بنتيجة (2 / 1) والتي استمرت معه في مبارياته الأربع وبسيناريوهين متقاربين، فتارة يتقدم بهدفين ثم تستقبل شباكه هدف تقليص الفارق (في ملعب الملز)، وتارة بالتأخر بهدف ثم تسجيل هدفين في الشوط الثاني (في درة الملاعب ومن نفس اللاعبين)
هذا التشابه لا يجيرونه لثبات المستوى وفرضية مسابقات الكؤوس التي لاتحتمل المغامرة ووضوح الخطة الفنية وتميز اللاعبين المهرة في التطبيق وقدرة الجهاز الإداري على التهيئة النفسية، بل ينجرفون لتبريرها بأمور غاية في التفاهة وتدخل قائمة المحظورات الشرعية، فقد قال صلى الله عليه وسلم : " من أتى ساحراً أوعرافاً فصدقه بمايقول فقد كفر بما أنزل على محمد " وبتأويل يسمى في العرف الرياضي المحلي (الدنبوشي).
ومن التبريرات المضحكة تجيير الأمر والتفوق برمته لطرف دون آخر، فتارة ينسبون الجمل بما حمل للمدرب البلجيكي، وتارة وفي أكثر من مناسبة للرباعي الأجنبي وأنهم مصدر قوة الفريق الوحيدة ولولاهم لما تحقق ما تحقق، متناسين أسامة وياسر والدعيع والشلهوب والفريدي وعزيز والعابد والمرشدي والزوري والمحياني.. هل تكفي هذه الأسماء أو أزيد فما زالت القائمة طويلة حتى أن الفريق الرديف لو شارك في الدوري مثلا مدعما برباعي أجنبي من نوعية (كماتشو الشباب وفيكتور الأهلي) لنافس على لقبه ولترك لأندية أصحاب تلك الآراء المنافسة على المركز الثالث فما بعد.
أما ما يجعل الشيخ يمد كل أطرافه فهو ترديد مقولة (الحظ) وأنه عنصر بل ومصدر القوة الزرقاء الرئيس وكأن هذا الحظ (ماركة) هلالية مسجلة، فالحظ وحده هو من أرسل كرة بينية بالمقاس يا حبيبي بالمقاس من منتصف الملعب ليستقبلها هو نفسه ولو استقبلها أحد لاعبيهم المفضلين لذهب الحارس لإحضارها ضربة مرمى وهو الذي راوغ بمهارة وقاتل بشراسة ولحق بالكرة قبل أن تخرج وهيأها أمام الزميل المتمركز بل هو نفسه الذي أطلق صاروخا عابرا للقارات من ظاهر القدم ومن مسافة بعيدة لتمزق شباك تعاني من التمزق قبلا.
وبعد ذلك يأتي من يقول إنه الحظ والعقل يقول (شكرا أيها الحظ).
 
الهاء الرابعة
ما هو أنت اللي غيابك شيء عادي
أنت عادي في غيابك كل شيء