|


فهد الروقي
فوز مثل الماء
2010-02-16
للماء خواص فيزيائية حيث أنه لا لون ولا طعم ولا رائحة ولكنه رغم هذه الخواص ضروري للحياة بل هو عمادها الأول.
هكذا كان فوز الهلال ووصوله للمباراة الختامية على كأس ولي العهد على نجران المتحفز فالفوز كان (ضروريا) وعمادا أول لصعود المنصات ومع أنه تحقق إلا أنه كان بلا لون ولا طعم ولا رائحة.
في الشوط الأول حاول نجران أن يأتي بالمفاجأة ويباغت صاحب الأرض بهدف مبكر ولكن يقظة الدفاع وعمر وعزيز أبقت الأمور على ما هي عليه وبعد مرور ربع ساعة دخل الزعيم في أجواء اللعبة ونجح ياسر في إعادة حاسته التهديفية التي اضمحلت سابقا ولم يهبط مستواه بهدف التركيز الذهني والحضور البدني ثم توالت الفرص الزرقاء ودانت السيطرة وواصل لاعبوه تقديم فنون الكرة خصوصا في إضاعة الفرص وخير شاهد على ذلك فرصة (ويلي).
في الشوط الثاني أقدم (جيرتس) على مغامرة غير محمودة العواقب حين أشرك الثنائي الشلهوب والفريدي مع أن الفريق كان يسير بطريقة حسنة ولكن يبدو أن البلجيكي فكر في موقعة الراقي ونسي نجران ومع أن الأمور كانت تسير للأفضل بعد الهدف الثاني والذي يحسب للزوري بالتمريرة الطويلة ولنيفيز بالمراوغة والاقتحام ولياسر بالتمركز إلا أن الأمور انقلبت رأسا على عقب خصوصا بعد هدف تقليص الفارق فعودة الفتى البرازيلي للخلف حدت من خطورته والثنائي الجديد لم يدخل أجواء اللقاء والمرح كان يفكر في المباراة الختامية ويحرص على الاحتفاظ بمخزونه اللياقي وعمر الذي أحدث توازنا في الفريق وشكل مع عزيز رمانة حفظ التوازن يجلس على دكة البدلاء ولم يبق سوى اجتهادات ياسر وتحركاته المزعجة بعد أن خفت عليه الضغوط وهتفت المدرجات باسمه وثلاثي الخلف الكوري والزوري وحامي العرين.
تخبط (إيريك) أعاد الذاكرة لتخبطات ليلة أمس الأول واتفاقية فارياس وباتشيكو على العشوائية والقرارات الغريبة بإخراج المهاجمين وحصر اللعب في منطقة الوسط.
في انتظار موقعة الختام ومن يسلم من الاختراعات ويوظف لاعبيه بالطريقة الصحيحة فإن اللقب لن يبرح من موقعه ولن يغادر أدراجه إلا لمن يستحق!!!
 
الهاء الرابعة

راهنتني تبلل بالدموع الكموم
ويشهد الله عليها راهنت وربحت
دايم ازعل عليها بس قلبي رحوم
وهي تموت بعذابي من تحت لي تحت