|


فهد الروقي
(برق وخسوف ونواف)
2009-12-31
أحداث متلاحقة تجعل الكاتب يشد شعره بعنف وهو يترنم بـ(يا ضيعة الكاتب نهاره ليل) بعد أن حور الشطر لما يناسب واقعه ولا تستغربوا من عملية التحوير فالجميع يحورون غير حائرين والوسط مليء بالتناقضات المضحكة المبكية، فالنصر يعاقب بنقل مباراته في دوري زين والخروج عن النص جاء في مباراة أولمبية وعلى ملعب المنافس ـ هذا الأمر يحتاج لوقفة أخرى ـ
والبرق الخلوق حمزة إدريس أرسل ليلة البارحة آخر (صعقاته) مع السيدة العجوز الإيطالية بقضها وقضيضها
واليوم عصرا يلتقي قطبا العاصمة (النصر والهلال) بحكم صاحب الأرض جاء التقديم والتأخير بعد أن تم تقديم اللقاء نظرا لحالة (الخسوف) المتوقع حدوثها للقمر بمشيئة الله عز وجل هذا المساء.
وهذا اللقاء يعد من لقاءات (كسر العظم) فإما أن (يظهر) فيه الهلال في ليلة نصف الشهر على الأرض أو يخسف به النصر.
ورغم حالة التباين القصوى بين طموحات الفريقين فالزعيم يسعى لمواصلة القبض على الصدارة كما يقبض العاشق الولهان على يد حبيبته وشريكة العمر بعد أن كاد البين وغرابه أن يحول بينهما
وبين رغبة العالمي في أن (يحسن) من أوضاعه المتردية، فرغم حالة التفاؤل التي اعترت محبيه بعد تسلم إدارته الجديدة دفة القيادة إلا أنه ما زال يراوح (مكانك سر) ولم يختلف عن نصر سنوات الجفاف في شيء حتى أن الغيابات التي تعرض لها بعد حالتي الطرد لحمود وراضي وإيقاف إيدير إلا أنها في ميزان التنافس التقليدي غير مؤثرة بل إن كل الفوارق سواء على الصعيد الفردي أو الجماعي تتلاشى وتختفي في كثير من الأحيان في مباريات (الديربي) والشواهد على ذلك كثيرة ولا يمكن حصرها حتى بين الغريمين نفسيهما.
وبعد الغد هناك حفل اعتزال (الفتى الذهبي) نواف التمياط بحضور الإنتر الإيطالي بكامل نجومه على درة الملاعب بعد أن حظي باستقبال تاريخي من الأب القائد الملك عبد الله، وأجزم لحظتها أن نواف حظي بأكبر وسام في حياته.
كل هذه المواضيع تزاحمت في رأس الكاتب دفعة واحدة ولم يجد حلا سوى مواصلة الترنم بصوت خافت
(يا ضيعة الكاتب نهاره ليل) بعد أن وضع نفسه مكان مفردة (العاشق) في الشطر إياه.

هاء رابعة
راحت حياتي وانا أطري وانا أنوي
واللي بغيته نسيته يوم خليته
وانا احسب إني صغير وبالعمر توي
لا شك شيبت واحلى العمر عديته