|


فهد الروقي
حقيقة الهاءات
2009-12-22
 عندما قررت الانضمام لكوكبة (الوردية) بناء على دعوة الراقي (أبي نواف) فكرت في إضافة شيء خاص وقد استشرت من أثق برأيه (ولا خاب من استشار) فكانت الهاء الرابعة، ولأن الطريقة ليست جديدة، وما صاحبكم إلا واحد من عشرات الكتاب الذي ينتهجون نفس الرؤية ولكن لا بد من توفر شرطين وقد قطعتهما على نفسي وهما (الاستمرارية والنوعية)، وكلاهما يحتاج لجهد معين يستسهله من لم يجرب خوض التجربة ولا يحاصره (الروتين اليومي) بكم هائل من الارتباطات المتلازمة وليست كمتلازمة (داروين).
فالإبحار في كتب التراث الأدبي واستخراج لآلئ تليق بالقارئ الكريم أمر مجهد بل والسعي للتميز من خلال اختيار أبيات شعرية أو عبارات حكمة تتناسب مع الهاءات الثلاث أعلاها يزيد من تحمل الأعباء.
ولأن الهاء الرابعة قد وجدت ترحيبا كبيرا من خلال ردود الأفعال الإيجابية التي تصلني بين الفينة والأخرى حتى من أشقاء عرب بعضهم في الوطن ومعظمهم خارجه فقد قررت التجاوب مع كثير من الاستفسارات التي تعاتبني حول عدم (نسب) الهاء الرابعة لأصحابها وعدم التعدي على الحقوق الفكرية لمبدعين كل ذنبهم الوحيد أن صاحبكم استحسن ما جادت به قرائحهم فاستولى عليها في وضح النهار ثم قدمها هدية أو قربانا لأحبته (الكثر) وما بين القوسين حتى لا تفسر الأمور بغير معناها الحقيقي.
ولأن صاحبكم يعرف أن هذا الأمر صحيح وأن عدم ذكر أصحاب الهاء سلب للحق الأدبي، ولكن هذا لا يعني (السطو) مع سبق الإصرار والترصد، فالاستشهاد السابق كان لأبيات شهيرة أصبحت من المعلوم بالضرورة أجزم يقينا أن غالبيتها يعرفها القاصي والداني، وقد سرت مع الركبان قبل مئات السنين ووسائل مواصلاتهم (ركبان) فما بالكم حين يتعلق الأمر بالسيّد (قوقل) (مع احترامي الشديد له) فبضغطة زر واحدة يستطيع من يريد الوصول للمعلومة الصحيحة أن يدركها دون عناء طويل ثم إن بعضها يحتاج لبحث عن القائل خصوصا إذا كانت مما تختزله الذاكرة وبعض المستخرج من بطون الكتب لا يشير للقائل وبعض الهاءات الرابعة من بنات أفكاري وأخريات مختلف عليها، ولأن الاستمرار بنسب كل هاء لصاحبها من المستحيلات فقد قررت أن تظهر بالشكل الذي هي عليه وعملية البوح هذه أشبه بإبراء الذمة وعلى المتضرر اللجوء للسيّد قوقل.
 
هاء رابعة
أضحت بخدي للدموع رسوم،
أسفاً عليك، وفي الفؤاد كلوم
والصبرُ يحمد في المواطن كلها
إلا عليك فإنه مذموم