|


فهد الروقي
تباين بطابع رسمي
2009-11-23
 العمل المنظم لا يمكن أن تكون نتائجه إلا حاملة ذات الخاصية المرتبة وهو أشبه بعملية البذر على اعتبار أن المحصول لا يمكن أن يخرج عن نوعية البذرة إلا إذا حدثت معجزة شاذة والشاذ لا يقاس عليه وليس له قاعدة ينطلق منها فلا يتخيل أحد ولو كان طابعه حالما أن يبذر (قمحاً) وينتظر أن يثمر تفاحاً.
أعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم ـ ليس جميعهم طبعا ـ تغلب على تصرفاتهم وتحركاتهم العشوائية وعدم الترتيب وتكون لديهم ازدواجية في الأعمال المناطة بهم فهم يتواجدون في أكثر من لجنة وبعضهم عضوا في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وثالث مرتبط إضافة لمهامه المحلية والقارية بعمل ومنصب في إحدى لجان الاتحاد الدولي (فيفا) في تناقض واضح لطبيعة خلق الإنسان من خالقه الذي جبله على طبائع وقدرات لا يمكن أن يتجاوزها ولو عمل ما عمل (ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه).
تخيلوا من شدة التناقض أن اثنين منهما يتبوأن مناصب حساسة يعترضان على عدم ترشح الفنان محمد نور للقائمة قبل النهائية من سباق الأفضلية على مستوى القارة فالأمين العام للاتحاد السعودي فيصل عبد الهادي شجب واستنكر هذا التصرف واعتبره أمراً غير عادل وهو تصرف نبيل من رجل مسؤول يعي مهامه وواجباته جيدا ولكنه نسي أنه في يوم من الأيام وقف في وجه ثنائي الهلال سامي الجابر ونواف التمياط دون المشاركة مع منتخب البحرين في كرنفال احتفالي ضد الإنتر الإيطالي مشترطا استدعاء حمزة إدريس على إثر رفض طلب الاتحاد البحريني بوجود نور في القائمة المختارة لإيقافه رسميا في تلك الفترة.
بل أين هو من خسارة محمد الشلهوب لنفس الجائزة ولماذا لم يحضر بتصريح رسمي يخفف عن الموهوب صدمة الخسارة أمام الناشئ خلفان القطري كما فعل مع نور حاليا بل المعضلة الكبرى لماذا هذا التباين في المواقف؟
أعقب ذلك تصريح من محمد النويصر صاحب المناصب المتعددة (اللهم لا حسد) ولا أعرف حقيقة كيف أقدمه هل نقول رئيس اللجنة الفنية أو المدير التنفيذي لهيئة المحترفين أو عضو الاتحاد الآسيوي وفي تصريحه المقتضب الأخير اعترض على آلية الاختيار بعد استبعاد نور تحديدا ولم يكلف نفسه عناء نقد عدم وجود معايير أصلا في قصة الشلهوب الحزينة.
وبعد ذلك يأتي السؤال الأبرز لماذا هذا التباين؟ ثم إن كانت حتى التصاريح تأتي بهذه الازدواجية فكيف سيكون الحال في الأمور الجسام؟
 
هاء رابعة
 قال عمرو بن العاص لمعاوية: لقد أعياني أن أعلم أجبانٌ أنت أم شجاع؟ فقال:
شجاع إذا ما أمكنتني فرصةٌ
وإلا تكن لي فرصة فجبانُ