|


فهد الروقي
هاردلك ياعميد
2009-11-08
كنت أنوي أن تكون الهاءات بالأمس عن العميد ونهائي دوري المحترفين الآسيوي، وقد منعتني أحوال الساحة الرياضية، فنحن في وسط يعشق تأويل الأمور على حسب الكاتب وليس المكتوب، فإن طرحنا عن خطورة المباراة وصعوبة الفريق الكوري لفسرت على أنها زعزعة لثقة نجوم الاتحاد في أنفسهم، ولو رأينا بأن ممثل الوطن هو الأفضل والأجدر باللقب لقالوا أسلوب تخدير عفا عليه الزمن، ولقد ارتأينا التأجيل إلى اليوم حتى تكون احتفالية تليق بالبطل والبطولة، ولتنتفي معها التأويلات، ولأن الأوضاع سارت على عكس ما نشتهي، نحن لسنا في الجنة جعلنا الله وإياكم من أهلها حتى نتحصل على كل ما نشتهيه.
وقد قدر الله وما شاء فعل على اعتبار أنها يوم مباراة بوهانج والذي لعب بطريقة الفريق البطل احترم منافسه ودرسه جيداً وأغلق مكامن خطورته المتمثلة في الرباعي نور والصقري وبوشروان وحديد، ثم استغل نقاط ضعف العميد وبالذات في العمق وآه من بطء رضا وسرحان المنتشري، في المقابل لم يكن فريق النمور سيئا، فقد اجتهد وحاول ولم يوفق ولا يلام المرء بعد اجتهاده.
ولأننا في ساحة تعشق وضع لكل سببا فالخسارة تلغي كل ما قبلها بل وتحمل الآخرين أوزاراً ليس لهم فيها نصيب، فمن خلال كرتين تصطدمان في العارضة إحداهما تسقط خلف خط المرمى والأخرى بعده يتحول الفريق بعدها بطلا لايشق له غبار وكل ما يدور فيه صحيح وسليم بل هي الصحة بعينها.
أما الفريق الذي لم يسجل فتنصب له المشانق كما أتوقع أن يفعل بالعميد، خصوصا من أولئك الذين نصبوه بطلا، وما موقعة السبت إلا كرنفال احتفال لنور ورفاقه، بل وارتفعت أصواتهم أمام صوت العقل والحكمة الذي حذر من خطورة بوهانج ومن تميزه التنظيمي وكونه يملك نفس الطموح والرغبة.
على العموم لا نملك إلا أن نقول هاردلك يا عميد، وأتمنى من جماهيره أن تستقبله في المطار استقبال الأبطال فهو فريق بطل وسيظل كذلك بإذن الله.

الهاء الرابعة
إذا لم يكن عقلك منفتحاً فيا حبذا
لو تغلق فمك أيضا
(سوجار أفتون)