قبل كذا موسم ثارت ثائرة الساحة الرياضية من قبل أطراف تجيد فن القفز على الحقائق من خلال قدرة عجيبة على تجاهل لب القضايا والبحث عن توافه جانبية تجعلها هي محور القضايا ثم تدور في فلكها كما يدور (ثور السواني) بحراك كبير ولكن دون خطوة واحدة للأمام
وكانت تلك الثورة بسبب لغة الأرقام التي لا تكذب ولا تتجمل حين أعلنت أن الهلال صاحب الجماهيرية الأكبر وبفارق شاسع عن الآخرين من خلال شركة عالمية مختصة بالإحصاء وهي التي تشرف على استطلاعات الرأي لأكبر حدث عالمي (الرئاسة الأمريكية) ثم أعقبها تأكيدان كبيران وبنفس اللغة الرقمية بعد الإحصاءات التي قامت بها (موبايلي) و(راديو وتلفزيون العرب)..
وكانت الآراء المضادة تبحث عن (قشة) يتعلقون بها حين لم تنجح محاولاتهم في تشويه شركة (زوغبي) العالمية حتى أنهم أشاروا بحضور الرشوة من أجل تأكيد صحة ما يرونه وقد وجدوا تلك (القشة) في مسألة الحضور الجماهيري للمباريات والذي يعتبر (قرينة) وليس برهانا لتأكيد الجماهيرية فبإمكان جماهير فريق ما لا يتجاوز عددهم العشرين ألف مشجع أن يتفوقوا على جماهير أخرى تتجاوز المئتي ألف من خلال التفاعل الكبير بالحضور والمؤازرة في ظل تقاعس الطرف الآخر
والآن ماذا سيكون رأي أصحاب تلك الآراء بعد أن دعمت جماهير (نادي القرن) كثافتها بتفاعلها فقد لعب الفريق في مكة وكانت جماهيره الأكثر حضورا ثم في جدة وشاطر الأهلي الجماهيرية وفي الإحساء اكتسح اللون الأزرق مدرجات الملعب وفي بريدة سجلت جماهير الزعيم الحضور الأكبر في الملعب على مدى تاريخه وفي موسمين متتاليين ثم عاد للملز وبعد أن شعرت جماهير الرياض بالغيرة من الأقران كان الملعب أزرقاً بالكامل ولم تعط الفرصة للمشاهد برؤية (المقاعد البلاستيكية) لأول مرة في حياته وبإذن الله ستشاهدون كيف ستكون جماهير الشرقية متفاعلة بعد فترة التوقف وباتت طريقة اللعب الممتعة هي المحفز الرئيس في الحضور
ونستطيع القول الآن إن جماهير الهلال ومن خلال اللغة الرقمية والواقع المعاش هي الأكثر والأفضل والأكمل على رأي الصديق مصطفى الآغا.
 
هاء رابعة
كف شالت شموع وكف شالت غلا
وأنت بين الأيادي (نجمة) ما تطيح
هو صحيح الحبايب في الوصال (بخلا)
آه ما أصعب سؤالي للخفوق الجريح