|


فهد الروقي
تطوير.. لا تخدير
2009-11-04
منذ الخروج المرير من نهائيات كأس العالم 2002 والكرة السعودية تدور في حلقة مفرغة وسط تباين كبير، فتارة نشعر أن المنتخب عاد لسابق عهده كما في أمم آسيا 2007 وأخرى نحبط لحد اليأس كما في الملحق وما أدراك ما الملحق؟ وبين الصورتين كان التخبط في القرارات يحضر ويغيب دون أن تكون هناك خطوات إجرائية تدرس أسباب الإخفاق وتتجاوزها وتظهر الجوانب الإيجابية وتعزز منها وكل ما يحدث عبارة عن مسكنات وحقن مخدرة تعطى في (عضل الكرة السعودية).
وللأمانة للمرة الأولى منذ سنوات أشعر بتفاؤل كبير بعد أن أقر الاتحاد السعودي لكرة القدم فريق عمل لتطوير المنتخبات السعودية يضم مجموعة كبيرة من الأسماء منها (العالمية) وما بين القوسين هو مصدر الاطمئنان لكون هذه الكوادر مؤهلة علمياً لتنفيذ الأعمال ثم إنها لن تتعامل مع الأمور بمبدأ سددوا وقاربوا ولا بقاعدة (كله تمام يا ريس) .
ثم إن القرار الذي صدر بهذا الشأن والذي أبان بأن خطة العمل ستكون على مرحلتين الأولى تعنى بجمع البيانات والمعلومات وتقييمها وتحليلها وعمل التوصيات وإقرار خطة العمل بمسودة وستستمر هذه المرحلة لمدة عشرين أسبوعاً، ثم تأتي المرحلة الثانية والتي ستأخذ طابع الخطوات التطبيقية والتي تشمل تنفيذ ومتابعة ومراجعة الخطة وفق مدة زمنية يتم تحديدها حسب نتائج الدراسة.
كل هذه الخطوات أعطت بشرى سارة في السير قدماً نحو تجاوز العثرات السابقة وهي تشبه وضع العربة على القضبان وتبقى المرحلة الأهم والتي تعني أن (القطار) لابد أن يجد الدعم والدفع لكي يسير بطريقة آمنة وسريعة نحو القمة فلسنا ممن يرضى أن تبقى كرة بلاده في الصفوف الخلفية وفي مواقع لا تليق بها.
ونحن في انتظار ما ستسفر عنه نتائج هذا الفريق فإما الاستمرار أو اعتذار (الخواجات) والرحيل مبكرا على غرار ما يحدث مع المدربين الأجانب عندها ستتحول الأمور إلى عقبة جديدة وهدر مالي جديد وسنعود لنفس الدائرة المغلقة.
 
هاء رابعة
 لا تنظر لمن هم في أسفل السفح ولكن انظر إلى من وصل للقمة.