|


فهد الروقي
سعد في المنتخب
2009-11-03
بعد غياب طويل عن ممارسة الكرة إثر إصابة لعينة تعرض لها عاد النجم الكبير سعد الحارثي لصفوف فريقه في بداية هذا الموسم وسط محاولات حثيثة من قبل الجهاز الفني والإداري لتجهيزه للعودة لسابق عهده.
وفي طور هذه المرحلة التدريجية نظرا لكونه يشارك في غالب المباريات (احتياطيا) يتعرض لحملة شرسة بعد أن أضاع ضربة جزاء مهمة تصدى لها عامري نجران وفجأة دون مقدمات وبعد عشرة أيام فقط من حدوث هزة نفسية للاعب ووسط انخفاض كبير في مستواه يستدعى للمنتخب الوطني وهو استدعاء غير مبرر إلا في نقطة واحدة فقط على اعتبار معرفة الجهاز الفني بقدرة سعد المهارية فهو يرغب بتجهيزه تحت نظره وبعيدا عن الضغوط التي حدثت وقد تزيد داخل أسوار الأصفر.
وإن كان هذا الإجراء هو الدافع لاختياره فهو يعتبر منطقيا ولا جدال عليه وتقوم به منتخبات وأجهزة فنية عالمية.
لكن الغريب في الأمر هو توقف (نقاد الغفلة) عن التطرق إليه على عكس الأطروحات السابقة حين يكون المختار من الطرف الآخر الأزرق حينها تأتي معلقات الشجب والاستنكار بل والذهاب بعيدا بأن في ذلك محاباة عظيمة للهلال على حساب منتخب الوطن حتى أنهم لم يخجلوا من تسميته (منتخب الهلال) أو المنتخب الكحلي وأحيانا يتم تصنيف المعسكر الوطني بأنه عبارة عن عيادة مجانية لعلاج وإعداد لاعبي ( فريق القرن) كما حدث مؤخرا مع الشلهوب رغم اتفاق وتشابه الحالتين فالذابح بعيد عن مستواه المعروف ولا يلعب أساسيا في فريقه وكذا كان الموهوب ولكن الاختلاف الجوهري بالنسبة لهم أن الأول قميصه أصفر والثاني يلبس (عقدة زرقاء) يعانون منها بشكل مرضي وليس للون الأخضر أهمية كبيرة حين الانتقاد وزوايا الرؤية عندهم قاصرة – هذا إن كانت هناك رؤية أصلا – ولو كان هذا التوجه فرديا لما تطرقنا إليه فنحن لا نعير الأفراد أي اهتمام ولكنه كان جماعيا ومن مختلف الفئات والأعمار والمناصب والأشكال وووو.
 
هاء رابعة
قسما بمن شق المياه من الحجر
وأقام في الآفاق آيات العبر
أبدا فلن أنساك مادام الهوى
ينساب في أعماق قلبي كالمطر
فأهنأ بقصرك في مرابع خافقي
نقشت بها..عفواً هنا أغلى البشر