|


فهد الروقي
استثمار آخر زمن
2009-10-24
من ضمن أساسيات العقود سواء كانت استثمارية أو خلافها هناك بند رئيس قبل التوقيع والتوثيق يعنى بالمحافظة على (السرية) الكاملة وأي إخلال بهذا البند يستوجب في الغالب فرض غرامة على الطرف المخل تصل في بعض الأحيان لفسخ العقد وتكبر أهمية (السرية) عادة في العقود الاستثمارية لضمان عدم اطلاع المنافسين عليها حتى لا يكون هناك حراك مضاد يقلل من فرص الربح أو يقضي عليها في بعض الأحيان
ولا يسمح بكشف تفاصيل أي عقد إلا في حدود ضيقة ولجهات رسمية تعنى بفض المنازعات وحل الإشكاليات كالمحاكم والجهات التي تقوم مقامها
وعلى هذا الأساس نبني هذا المداد بعد أن رأينا ورأيتم بالعين المجردة وسمعنا وسمعتم الحوار الفضائي لعضو شرف نصراوي (مهم) في قناة فضائية وحين تم التطرق لعقد نادي النصر الاستثماري مع شركة الاتصالات صرح ذلك العضو بأن لديه (صورة من العقد) ومع أن ذلك غير جائز نظاما فالعقد يجب أن يبقى سريا بين طرفيه إدارة النصر والشركة المستثمرة إلا أن كون ذلك العضو يملك عقدا استثماريا مع النصر يجعلنا نغض الطرف ونعتبره طرفا في المنظومة الاستثمارية
لتأتي الطامة الكبرى حين صرح (إعلامي) من ضمن ضيوف البرنامج أنه يملك نسخة من العقد وضعه في خزانة مكتبه (درج) في منزله بل وأكد أنه يمتلك العقد الكامل بعد إضافة (ملحق) وهو عبارة عن غرفتين وصالة بمنافعهم وأنه لو كان يعلم بأن الحوار سيتطرق له بالتفصيل لأحضره وحين يحضر العقد سيناقش على الهواء مباشرة وسيقرأ جزء أو أجزاء منه وربما كله وسيعرف القاصي والداني كل تفاصيله الدقيقة وغير الدقيقة كالساعة والثواني
والسؤال الذي يطرح نفسه بأي صفة وصل العقد لطرف ثالث ليس له صلة بالمستثمر والمستثمر - حركات التشكيل تساعد على فض المشكل وإزالة اللبس - وهل شركة الاتصالات على علم بتسرب عقدها الاستثماري ثم هل الإدارة النصراوية سواء كانت السابقة أو الحالية على علم بذلك ومن الجهة التي سربت العقد وجعلته مكشوفا لكل من يرغب في الاطلاع على الأسرار وليأتي السؤال الإجرائي هل إدارة فيصل بن تركي راضية بهذا الفعل وصاحبكم يرى عكس ذلك وكيف ستتحرك حيال هذا الأمر على اعتبار أنها مؤتمنة على حفظ حقوق النادي - هي أهل لذلك - فمن غير المعقول أن تكون مصالح كيان بحجم النصر وعقوده الاستثمارية عرضة للطرح لكل من هب ودب سواء كانت في هذا الأمر أو غيرها من الأمور فليس من الفكر الإداري المنظم والناضج أن تتشعب مسالكه خصوصا وإن كانت الحاجة تصر على أن يكون محصورا لأهل الشأن فقط وأكرر على فقط بل وأضع عليها ألف خط وخط
 
هاء رابعة
عندما بصبح انتظاري لك هو انتظارك لي ستكتشفين حقيقة الحب