|


فهد الروقي
( ليس دفاعا عن الراقي )
2009-10-21
بالأمس تطرقنا للقرارات (الانضباطية) التي أصدرتها  اللجنة الفنية على خلفية أحداث الشغب التي أعقبت لقاء الأهلي بالهلال ووجهنا سهام النقد نحو رئيس لجنة الانضباط نابت السرحاني ولنا في ذلك مقصد بعد أن تم تحذير اللجان من حالة التجاوز والتغاضي نحو أطراف والحضور بسرعة البرق نحو أطراف أخرى وكان ذلك في رمضان الكريم، وفي طرح الأمس أوضحنا نوعية التباين بين القرارات واستشهدنا بالإجحاف الذي نال من الهلال وكأنه موعود بوأد أفراحه .
أما اليوم فسنستعرض معكم كيف أن قرارات الانضباط أيا كان مصدرها (ناقصة) ولا تؤدي لحل ناجع نحو بتر ظاهرة سلبية في الوسط الرياضي بل هي على العكس تماما تشجع على استمرار الخروج عن النص حيث يترك المتسبب الرئيس ويعاقب آخر  ذنبه الوحيد أن (المشاغب) وضع شعاره على كتفه أو جلس بين جمهوره  وسنضع الظلم الذي وقع على الأهلي تحت المجهر وهو ليس دفاعا عن الراقي بل هو إقرار لحق نراه والحق أحق أن يحق  وسنرد على رئيس لجنة الحكام ونائب رئيس لجنة الانضباط عبد الله الناصر والذي صرح لقناة خليجية عوقبت بحرمانها من نقل الدوري من سلطان الرياضة ليخرج ويتفاعل معهم إقرارا منه ربما بشرعية تطاولهم على قامات كالنخيل لا يعنيها شغب الصغار حيث يقول – لا فض فوه ـ : " لا تخطيء حتى لا تعاقب " وبدوري أتساءل  ويتساءل معي أهل الساحة جميعا أي ذنب وقع فيه الأهلي حتى يعاقب؟ فالفريق خرج من المعسكر وتوجه نحو الملعب بكل طاقمه ولعب مباراة جميلة مستوى وسلوكا وعاد مرة أخرى لموقعه دون أن تصدر منه أي بادرة إساءة ثم ما دور إدارته في التنظيم وحفظ النظام ولو كانت هذه من اختصاصاته لقلنا إنه يستحق العقاب ولكن أن تسند مهمة التنظيم لطرف آخر يقصر في وضع  حواجز بين الجماهير ولم يحضر عددا كافيا من رجال الأمن الذين لم يحضروا إلا بعد خراب مالطة ثم نقول إن الأهلي أخطأ  ثم أين عدل تكافؤ الفرص حين تلعب فرق – نجران والفتح – مباريات أكثر من فرق أخرى وقد تكون الاستفادة في حالة أخرى لفرق منافسة على لقب الدوري  ثم لماذا تم تجاهل نزول بعض مشجعي الفتح لأرض الملعب بعد مباراة الشباب؟
أما عقاب الأهلي بالتأخر عن المباراة ومساعد مدربه فهي من النوع المضحك المبكي خصوصا لو قورنت بعقاب وليد عبد الله
ويبقى السؤال الحائر هل سيعامل الهلال والأهلي بمثل ما عومل   النصر في الموسم الماضي من إلغاء العقوبة أم أن الأخير  يعامل معاملة خاصة ؟
 
هاء رابعة
ليس خطـأ أن تعود أدراجك مادمت قد مشيت في طريق الخطأ