|


فهد الروقي
( الفرح على قدر التهنئة )
2009-10-19
رغم أهمية تناول مخرجات لقاء البارحة بين الأهلي والهلال بعد انطلاقة الركض مجددا في دوري زين الأعرج وصاحب التخفيضات المثيرة (أسبوع لعب عليك وثلاثة أسابيع راحة علينا)، إلا أن هناك حدثاً أهم وأعم وأكبر يتعلق بالتهنئة التي تحصل عليها الهلال حين ظفر بلقب نادي القرن في آسيا من النائب الثاني وزير الداخلية الأمير نايف بين عبد العزيز، ومعنى (نايف) في اللغة يعني العلو والرفعة وهو كذلك سور البلاد ومعصمها الصلب دون الأعداء والمخربين والخوارج،
ولقد وقعت تهنئة الأمير نايف كنزول الغيث على الرياض العشيبة وأثلجت صدور أبناء الوسط الرياضي خصوصا الهلاليين من  إدارة وأعضاء شرف ولاعبين وجماهير، والأخيرة كان تفاعلها بحجم المباركة والمبارك، حين تزينت القلوب قبل الهواتف والمواقع  بالشكر والامتنان  والفخر والاعتزاز، وحق لها هذا التفاعل الجميل والفرحة الغامرة فصاحب التهنئة هو (نايف)، حيث روعة الاسم والمسمى ولتعكس حرص المسئول على تلمس حاجات المواطن حتى لو كانت حاجة معنوية مربوطة بتهنئة، ولن أبالغ  لو قلت إن للهلال عيدين، وجاءت هذه المباركة كعيد ثالث في انتظار بقية الأعياد له ولبقية أندية الوطن، ولعل آخرها وليس أخيرها العميد في مواجهة أصحاب العيون المميزة ضيقا بعد غد.
ولا شك أن للفرح الأزرق العارم مبرراً منطقياً، فحين يبارك (نايف) فإن البلاد برمتها  تبارك من شمالها الفسيح لجنوبها الأشم، ومن شرقها الثمين لغربها المقدس  وتكون صدى لصوته ومرددة خلفه : "  سيروا قادتنا وأرواحنا وأعناقنا للبلد وحكامه ومواطنيه، فنحن فداء لرمله وحصاه  لسهوله وجباله لمدنه وقراه، باختصار له كله فهو كل ونحن جزء من هذا الكل "

هاء رابعة
 إنّ اللآلئ تبقى .. وهي غاليةٌ
وإنّما تعصف الأمواج بالزبدِ