|


فهد الروقي
هل نحن أعداء؟
2009-10-17
صنف رئيس النصر الإعلام الرياضي إلى صنفين إعلام نصراوي وإعلام (معادي) وذلك عبر لقاء في قناة فريقه الخاصة، ولقد ذهلت حين سمعت التصنيف لكونه جاء من رجل مسؤول يعي أبعاد مفردته الخطيرة، فهي مشتقة من العداوة والتي تعني أمورا لا يمكن أن تتسعها الساحة الرياضية، وقد زاد ذهولي حين مرت المفردة دون تصحيح من المحاورين بل وكأنه إقرار بصحتها أو عجز عن التصحيح لظرف معين.
ورغم أن الوسط الرياضي يعيش حالة احتقان ربما تكون وهمية بفعل دخول أصناف جديدة من رجال العقار أصحاب (البنكنوت) وغير الواعين لخطورة التعامل مع فئة جماهيرية عاشقة لا تعرف إلا لون فريقها المفضل ومع وجود (أبواق نشاز) تؤيدهم في كل ما يفعلون حتى لو كان فعلهم يحدث شرخا عميقا في علاقات المنافسة الشريفة، ويأتي التأييد (الأرعن) ليس بفعل قناعات خاصة حتى ولو كانت خاطئة بل تماشيا مع مصالح شخصية مع البنكنوت وصاحبه مع كل هذا الاحتقان المفتعل إلا أنه لا يمكن أن تصل الأمور لمرحلة العداوة كما يرى رئيس النصر والذي أتمنى أن يكون تصريحه مبنيا على خطأ لفظي دون اقتناع بصحة تصنيفه، وفي حال كون ما أراه صحيحا فإني أرى بضرورة تعديله من خلال (بيان) توضيحي من قبل الإدارة وهي التي دأبت على إصدار البيانات المتلاحقة بعضها في مواضيع هامشية كقصة (البوفيهات والفطائر الساخنة وقليل من المشروبات الغازية).
ولزيادة التوضيح فإننا ورغم وصول الأمور إلى حدة تجاوزت المعدل الطبيعي لحدود المنافسة خصوصا أن وسطنا يجيد التشويه والتضليل إلا أنه لا يمكن أن تصل لحدود العداوة، وقد سبق وأن استغرب الأمير عبدالرحمن بن مساعد من وضع الوسط الرياضي وكمية الشحناء فيه وعدم صفاء النوايا، وقد أيده في ذلك (طبيب القلوب) خالد المرزوقي في تلك الرؤية، وهم بذلك لم يجافوا الحقيقة، فالرؤية غير واضحة وضبابية والأجواء غائمة إلى غائمة جزئيا والسحب ركامية والمطر صيفي لا يغني ولا يسمن من جوع ـ وعلى المقيمين خارجها مراعاة فارق التوقيت .

هاء رابعة
لم أتذوق طعم الموت لكني تذوقت طعم غيابك
فمارست الموت في الغياب كما يمارسون الغياب في الموت.