|


فهد الروقي
أي تخبط هذا؟
2009-10-08
هناك قاعدة تقول "إن العمل المنظم يقود لنتائج سليمة "، ومن هذا المنطلق نبدأ في استعراض حدثين في وقت واحد صدرا من الجهازين الفني والإداري المشرفين على المنتخب تدلان على فوضى لا مبرر لها، الأول يختص باستبعاد (الظهير الأيمن) حسن معاذ لتأخره عن الالتحاق بالمعسكر دون فرض أية عقوبة عليه – آخر الأحداث المشابهة تضمنت إيقافا طويل الأمد لخالد عزيز وقبله مسامحة لياسر القحطاني وسعد الحارثي ومبروك زايد بمعنى خطأ واحد وقرارين متناقضين
بل إن استبعاد (حسن) يعني عقابا محفزا على الخطأ حيث إن أي لاعب يفضل البقاء ومشاركة ناديه في كأس فيصل فما عليه سوى التأخر ليسمح له بالعودة لفريقه وهنا لا أقصد معاذ تحديدا
ويتكرر الخطأ حين يستدعي (بسيرو) حسن خيرات عوضاً عنه علما بأنه يلعب في قلب الدفاع ولا يصلح أن يكون ظهيرا أيمن بعد أن جربه (طيب الذكر) كوزمين في هذا المركز ولم يفلح ولو كان المنتخب بحاجة لقلب دفاع فمن الأولى أن يكون ضمه من البداية وليس بعد أن (غاب) ظهير أيمن
ويأتي السؤال الأهم متى شاهد المدرب خيرات الذي لم يشارك منذ بداية الموسم مع فريقه إلا في مباراة الأولمبي الأخيرة وكانت مباراة من طرف واحد فاز بها فريقه بسباعية
علما بأن هذه الاستدعاءات والتي تأتي بسهولة تقتل الطموح عند اللاعبين ولكم أن تضعوا (خيرات) مثالا فهذا اللاعب لم يضمن المشاركة مع فريقه وظل حبيسا لدكة الاحتياط وفجأة يجد نفسه ضمن القائمة الدولية دون أن يعمل ما يستحق ذلك في وقت كان الانضمام للمنتخب لا يأتي إلا بعد (طلعت الروح) وحينها يتشبث اللاعب بالخانة كأنها بالنسبة له الماء أو الهواء
ثم ليكون لكم الإجابة على الاستفسار الأخير: إذا كان هذا التخبط من أجل مباراة ودية مع منتخب شقيق فكيف الحال لو كان استعدادا لكأس عالم؟
 هاء رابعة
في ليل يشبه المنفى
في برد يشبه التابوت
كثير من الحطب وأدفا
قليل من التعب وأموت