|


فهد الروقي
دموع نيفيز .. وحنكة سامي
2009-09-28
في الموسم الفائت انتقدت (الأسطورة) سامي الجابر وحملته جزءا من الإخفاق الذي أصاب الفرقة الزرقاء على اعتبار أن المنظومة الجماعية تتساوى فيها الأحمال كل على حسب المناط به من عمل وحينها غضبت مني بعض جماهير الهلال لأنها ترى في لاعبها الأول (ما يفوق الوصف)، ولأن العلاقة بينهما تجاوزت حدود محبة مشجع مع لاعب موهوب، ومع ذلك طرحت ما أراه صوابا مع احتفاظي بالعلاقة الكبيرة التي تجمعني به، (فصديقك من صدقك لا من صدّقك)، ولأنني أعرف سعة إدراكه وهو يعرف حجم ما بينه وبين صاحبكم.
ولأن مشرط النقد حاد ولكن فيه شفاء ولا يمكن أن يسير على وتيرة واحدة خصوصا مع أولئك الذين يجيدون التعلّم من الأخطاء والمواقف، فلقد لاحظت تمكنا جميلا بدأ يسيطر على قدرة الجابر في كل معطيات عمله، وكانت آخر المشاهدات حين تحرك من مقعده باتجاه (المستبدل) نيفيز والذي كان يذرف الدموع حسرة على حظه العاثر ورغبة في البقاء لخدمة فريق عامله بطريقة حضارية حولته وغيره كثراً من القادمين من شتى المعمورة إلى عشاق يتفانون في إرضاء معشوقهم النبيل، وعلى اعتبار أن هذا اللاعب تحديدا يحتاج لمعاملة خاصة لا تتجاوز حقه ولا تهضم حقوق بقية الرفاق بل هي خصوصية تناسب خصوصيته في كونه (عاطفيا) بدرجة كبيرة، وكانت هذه العاطفة السبب المباشر في رحيله من هامبورج، فقد كان الألمان صارمين جدا كعادتهم وهذه الخاصية سبق وأن طرحتها في الحبيبة (الرياض) حين تم إعلان التعاقد مع اللاعب وذلك نظرا لكوني متابعا للاعب منذ فترة طويلة وأعرفه حق المعرفة بل وأراهن عليه بأنه سيكون (علامة فارقة) في نوعية المحترفين منذ إقرار نظام الاحتراف وسيعيد ذكريات (ريفو) إن لم يكن بصورة أكثر روعة ـ كل هذا بعد مشيئة الله طبعا ـ وحتى والجماهير الهلالية تتابع بحذر من كونه مصابا بإصابة مزمنة، وهذه للأمانة بدعة لا أعرف من ابتدعها، فلقد تابعت اللاعب وهو يخوض مباريات قوية في الدوري البرازيلي وحتى توقف قبل حضوره للهلال بثلاثة أسابيع عمر الإجازة التي منحت له من قبل (جيريتس) وكان خلال هذه الفترة يلعب بكامل عافيته وإن كان هناك إصابة فإنها قد حدثت بعد انضمامه للزعيم وأثناء المعسكر الإعدادي وبعد تجاوز الفحص الطبي الدقيق الذي يعتبر شرطا لا تتخلى عنه حتى أندية الواق واق.

هاء رابعة
لا تجادل (الأحمق) فقد يخطئ الناس في التفريق بينكما.