في سابقة تاريخية تعد الأولى على مستوى الرياضة السعودية يصدر فريق محلي (بيانا) يدين فيه نفسه وبصورة تثير علامات التعجب والحيرة، وذلك حين أصدر نادي النصر بيانا بخصوص قضية الدوخي المعلقة بينه وبين نادي الاتحاد المعترض على عملية الانتقال وفق خطاب رسمي موجود لدى لجنة الاحتراف، ومع ذلك تصر الإدارة النصراوية بأن معوق الانتقال قد جاء من لجنة الاحتراف، وجعلوا من رئيس اللجنة الدكتور صالح بن ناصر خصما لهم، ومن أجل ذلك سعى البيان لإدانة الدكتور ولتشويه عمله، وهو في حقيقة الأمر إدانة للأصفرين – النصر والاتحاد.. كيف ذلك وللمعلومية هي بضاعتهم ردت إليهم ومن خلال أوراق النصر الرسمية.
يقول البيان وفق المآخذ المسجلة على لجنة الاحتراف بأنها غيرت من قرارها بشأن قضيتي الخوجلي والدوخي بعد عرضهما على قائمة الانتقال، حيث كان القرار الأول يجيز للاعبين الانتقال بعد انتهاء عقديهما مع النادي، وبعد فترة زمنية ليست بالقصيرة تم تغيير القرار بإجبار اللاعبين على التوقيع للأصفرين أو التحول لهواة في نفس الناديين أو الاعتزال، ولن نخوض في كيفية التغيير ومع ذلك هو  قرار مخالف لأنظمة ولوائح فيفا التي تقف في صف اللاعب بل وتسمح له بالانتقال، والمصيبة الأعظم أن التعديل الجديد الذي يصب في صالح الأصفرين مخالف للأنظمة المحلية ولا يوجد ما يوجب إجبار اللاعب على الاعتزال، ورغم أن التعديل المخالف جاء وفق رغبة الفريقين إلا أن النصر تقدم مشكورا ونشره للملأ كورقة ضغط على لجنة الاحتراف لتكشف جزءاً من الدلال الذي يسمون به الآخرين على طريقة – ذر الرماد، ثم كيف لو أن القرار سمح لهما وفق النظام العالمي بالانتقال، ماذا سيكون موقف إدارة النصر؟ وهل ستعترض كما اعترضت الآن؟ ثم وزيادة في إضعاف موقف النصر من قبل إدارته تم إقحام موضوع المحياني رغم اختلاف العمليتين وأن الثانية جاءت وفق اللوائح والأنظمة، ونحن هنا يحق لنا أن نتساءل: هل إدارة النصر قرأت اللوائح قبل إصدار البيان؟ وكيف سمحت للمستشار أن (يورطهم) ببيان الإدانة المليء بالثغرات والذي يبدو أنه صيغ في لحظة انفعال ليس إلا؟
 
هاء رابعة
على نفسها جنت براقش