|


فهد الروقي
(حتى في الشهر الفضيل)
2009-08-25
فضل الله شهر رمضان على بقية شهور العام، ففيه فرض الصوم وأنزل القرآن وتصفد الشياطين وتضاعف الحسنات ويحذر فيه من السيئات للقاعدة الشرعية فيما يسمى بقدسية الزمان والمكان وارتكاب الذنوب فيه تختلف عن غيرها من أيام السنة، وفيه ينزل القدر وتغفر الذنوب فهو شهر البركة وشهر الأرحام وفيه ليلة خير من ألف شهر وفيه قال المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ “الصوم جُنّة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم” رواه البخاري ومسلم.
ولأن المسلم مرتبط بربه في كل شؤون حياته أيا كان عمله ووضعه الاجتماعي فقد آلمني ما رأيت من بعض الزملاء والذين لم يراعوا حرمة الشهر الكريم وواصلوا نفس نهجهم في تصيد الأخطاء وربما لم تكن أخطاء والتعاطي معها بأسلوب استفزازي لإخوة له صائمين يرجون عفو خالقهم وجنة عرضها السموات والأرض.
بل إنهم وبدوافع غير نزيهة تعرضوا (لكلب) قاطن في بلاد الصقيع ورد ذكره لماما في حديث فكاهي عابر وتم تحويل الأمر وتضخيمه على أنه جريمة نكراء
ويحق لنا أن نتساءل ألهذا الحد وصلت مشاعر الحقد والكراهية، وكيف لم نراع حرمة الشهر ومشاعر صائميه؟ بل أين حمرة الخجل وأحدهم يطلق نباح الكلب بل ألا يوجد رجل رشيد مقرب يدله على خطورة ما يخط بنانه؟
عموماً نظراً لقدسية الشهر فلن أزيد وأرجو من أحدكم أن يدلهم على طريق الصواب وإلا فلينتظروا
(عيدية) تصفر منها الأنامل

هاء رابعة
يقول الله تعالى “يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون”.