قبل البدء:
جميل أن تأتي الإطلالة الأولى مع غرة الشهر الكريم وكل عام وأنتم بخير وجعلنا الله من صوامه وقوامه.
بعد البدء:
هاهي يداي تمتد إليكم مصافحة لأول مرة عبر جريدة الشباب الأولى وبعد انتقال يشبه في فصوله انتقال المحترفين المهرة وقد لعب الدور الأكبر فيه أستاذنا الفاضل سعد المهدي حين نجح بامتياز وبشفافية أغبطه عليها وبأسلوب يندر أن تجده في ساحة ملئت في بعض جنباتها الشاسعة بالفوضى وبعد أن دخلها من دخل ومن الأبواب الخلفية في تحولي من جريدة (الرياض) التي قضيت فيها عمري المهني ولم يخط يراعي قطرة مداد إلا فيها وبعد أن قضيت بها سنوات رائعة متنقلاً بين أقسامها ومكاتبها فمن العاصمة الحبيبة إلى زرقة الساحل الشرقي بأهله الطيبين ثم العودة مرة أخرى لربوع نجد العذية..
حين عزمت على الرحيل وبعد أن استأذنت من والد الصحفيين الأستاذ الفاضل “تركي السديري” لم أستطع مناقشة الأمر مع إخواني في القسم الرياضي الدوس والرويس وإسماعيل والوهيب وسلطان العتيبي بل غادرت مسرعاً حابساً دمعة محبة بين جفنين لا يطيقان الفراق.
وفي طريق العودة لمنزلي والذي سلكته لثمن قرن تقريبا مر في مخيلتي شريط الذكريات حيث البدايات والوقفة الصادقة من الكبير محمد العبدي ونصائح الراقي أحمد المصيبيح ودعم بقية الزملاء خصوصاً الثنائي المتفاني عايض الحربي وسليمان العساف وتذكرت الأيام الخوالي مع الفرج والعسيري وخالد الحربي والنشيط فياض الشمري وآخرين لم تعد الذاكرة تختزن لهم إلا محبة كبيرة.
ثم عرج بي الشريط حين تلقيت الاتصال الأول في التفاوض من قبل (أبي نواف) وكيف كنت أسرح بخيالي وهو يتحدث وكيف كانت كلماته تشدني ولم يترك لي فرصة إلا وكان شاغلها بحسه المرهف وذكائه الكبير وحين صور لي التفاوض بأنه بحث من قبله عن لاعب محترف يراه الأبرز لم أستطع إلا التفكير في تصاريح بعض اللاعبين حين الانتقالات وأن قدرة المفاوض هي من حسمت الأمور لطرف على حساب آخر وحينها عرفت لمَ (الوردية) قد نجحت نجاحاً باهراً.
هاء رابعة
كتبت وقد أيقنت حين كتبتها
بأن يدي تفنى ويبقى كتابها
وأعلم بأن الله سائلها غدا
فيا ليت شعري ما يكون جوابها
جميل أن تأتي الإطلالة الأولى مع غرة الشهر الكريم وكل عام وأنتم بخير وجعلنا الله من صوامه وقوامه.
بعد البدء:
هاهي يداي تمتد إليكم مصافحة لأول مرة عبر جريدة الشباب الأولى وبعد انتقال يشبه في فصوله انتقال المحترفين المهرة وقد لعب الدور الأكبر فيه أستاذنا الفاضل سعد المهدي حين نجح بامتياز وبشفافية أغبطه عليها وبأسلوب يندر أن تجده في ساحة ملئت في بعض جنباتها الشاسعة بالفوضى وبعد أن دخلها من دخل ومن الأبواب الخلفية في تحولي من جريدة (الرياض) التي قضيت فيها عمري المهني ولم يخط يراعي قطرة مداد إلا فيها وبعد أن قضيت بها سنوات رائعة متنقلاً بين أقسامها ومكاتبها فمن العاصمة الحبيبة إلى زرقة الساحل الشرقي بأهله الطيبين ثم العودة مرة أخرى لربوع نجد العذية..
حين عزمت على الرحيل وبعد أن استأذنت من والد الصحفيين الأستاذ الفاضل “تركي السديري” لم أستطع مناقشة الأمر مع إخواني في القسم الرياضي الدوس والرويس وإسماعيل والوهيب وسلطان العتيبي بل غادرت مسرعاً حابساً دمعة محبة بين جفنين لا يطيقان الفراق.
وفي طريق العودة لمنزلي والذي سلكته لثمن قرن تقريبا مر في مخيلتي شريط الذكريات حيث البدايات والوقفة الصادقة من الكبير محمد العبدي ونصائح الراقي أحمد المصيبيح ودعم بقية الزملاء خصوصاً الثنائي المتفاني عايض الحربي وسليمان العساف وتذكرت الأيام الخوالي مع الفرج والعسيري وخالد الحربي والنشيط فياض الشمري وآخرين لم تعد الذاكرة تختزن لهم إلا محبة كبيرة.
ثم عرج بي الشريط حين تلقيت الاتصال الأول في التفاوض من قبل (أبي نواف) وكيف كنت أسرح بخيالي وهو يتحدث وكيف كانت كلماته تشدني ولم يترك لي فرصة إلا وكان شاغلها بحسه المرهف وذكائه الكبير وحين صور لي التفاوض بأنه بحث من قبله عن لاعب محترف يراه الأبرز لم أستطع إلا التفكير في تصاريح بعض اللاعبين حين الانتقالات وأن قدرة المفاوض هي من حسمت الأمور لطرف على حساب آخر وحينها عرفت لمَ (الوردية) قد نجحت نجاحاً باهراً.
هاء رابعة
كتبت وقد أيقنت حين كتبتها
بأن يدي تفنى ويبقى كتابها
وأعلم بأن الله سائلها غدا
فيا ليت شعري ما يكون جوابها