أعطت الأندية لاعبيها إجازة مع انتهاء الموسم الرياضي .. والمشكلة أن اللاعبين في هذه الإجازة (الطويلة) يخلدون إلى الراحة التامة ويتوقفون كليا عن التدريب وهذا في الواقع إجراء خاطئ. ـ أتوقع لو عرفت الأندية بماذا يحدث للاعب عندما يتوقف كليا عن التدريب... لا ما منحت لاعبيها حتى أسبوعا واحدا. ـ عموما ... لا بد أن تعرف الأندية أن التوقف التام عن التدريب لمدة أسبوعين فقط يؤدي إلى خفض الأداء البدني لدى اللاعب بمقدار يتراوح من 20 إلى 25%. ـ ويحتاج اللاعب لكي يعود إلى المستوى اللياقي (الذي كان عليه قبل التوقف) لمدة لا تقل عن شهرين (أي 8 أسابيع)... فإذا كانت الأندية ستمنح لاعبيها إجازة شهر .. فإنها ستحتاج إلى شهرين أو ثلاثة أشهر حتى يمتلك اللاعب مستوى اللياقة الذي يؤهله للعب (الـ 90 دقيقة) المباراة كاملة... وهذا ما يجعل معظم الأندية أن تبدأ الموسم الجديد وهي غير جاهزة لياقيا. ـ لذلك على الأندية أن تقوم بتوعية اللاعبين ومطالبهم بمزاولة بعض تدريبات الجري الخفيفة أو ممارسة السباحة .. وخلافها من الأنشطة المماثلة .. وذلك بهدف المحافظة على اللياقة الهوائية. ـ ولا مانع في مثل هذه الإجازة الطويلة أن تقوم الأندية بمتابعة اللاعبين والتواصل معهم طوال الإجازة وتزويدهم ببرنامج خاص ينفذه اللاعب ..سواء في النادي أو في البلد الذي سيقضي فيه اللاعب إجازته... فهو محترف ويجب عليه الاحتفاظ بمستواه اللياقي طوال مشوارهم الكروي. ـ ولو نظرنا إلى لاعب كرة القدم المحترف في البلدان المتطورة كرويا .. نجده يتدرب حتى في فترة الإجازة بشدة الحمل التدريبي التي تمكنه من المحافظة على مخزونه اللياقي... ولا يتوقف كليا عن التدريب إلا في حالة الإصابة. ـ لذا مطلوب من اللاعبين المحترفين (لدينا) أن يدركوا أن ممارسة نشاط بدني ترويحي ملائم مع إتباع برنامج غذائي صحي هي أفضل وسيلة في الإجازة .. حتى لا يؤثر راحتهم وابتعادهم الطويل عن التدريب .. على ضعف تحضيرهم وإعدادهم للموسم الجديد.