|


فهد القحيز
أزمة القزع
2012-08-06

ـ تضمنت تعليمات الاتحاد السعودي لكرة القدم منع القزع وذلك بهدف الحفاظ على المظهر الجيد اللاعبين في ملاعبنا المحلية وحتى أيضا يكون المظهر العام لهم متماشيا مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف .. وعلى هذا الأساس فإن الحكام مطالبون بتطبيق هذه التعليمات بمنع أي لاعب من المشاركة في المباراة تكون قصة شعره فيها أي شكل من أشكال القزع. ـ والمشكلة التي ما زلنا نعاني منها منذ أن صدر قرار منع القزع في ملاعبنا الى حد الآن هي التباين في تطبيق هذا القرار من حالة الى اخرى.. فتجد في مباراة أن لاعبا ما قص شعره بشكل من اشكال القزع ولم يعاقب ثم يشارك هذا اللاعب في المباراة التالية بنفس القصة ويعاقب.. أعتقد ان اختلاف التطبيق يعود الى الغموض وسوء الفهم في تحديد اشكال وصور القزع لدى الحكام والاداريين وايضا اللاعبين أنفسهم . ـ لو تمعنا في التعريف (النظري) للقزع نجد انه يتلخص في حلق بعض الرأس وترك بعضه، وهو اشكال: الأول: أن يحلق بعض شعر الرأس بصورة غير مرتبه.. كأن يحلق الجانب الأيمن ومن الناصية ومن الجانب الأيسر. الثاني: أن يحلق وسطه ويدع جانبيه. الثالث: أن يحلق جوانبه ويدع وسطه. الرابع: أن يحلق الناصية فقط ويدع الباقي. ـ عموما القزع كله مكروه، لأن النبي صلى الله عليه وسلم رأي صبيّاً حلق بعض رأسه فأمر النبي صلى الله عليه وسلم، أن يحلق كله أو يترك كله، لكن إذا كان قزعاً مشابهاً للكفار فإنه يكون محرماً، لأن التشبه بالكفار محرم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من تشبه بقوم فهو منهم”. ـ وحتى لا يكون القزع ازمة لدينا... فإنه لا بد من قيام اللجنة الفنية (مثلا) بإيضاح اشكال القزع عن طريق بعض الصور وتزويد الاندية بها وايضا نشرها في وسائل الاعلام حتى يعرف اللاعبون الصورة الحقيقية للقزع وأشكاله وبالتالي يسهل عليهم تجنب قصات شعرهم مثلها... وايضا حتى يسهل الامر على الاداريين والحكام تحديد القزع ومعاقبته بدقة... وايضا حتى لا تكون ساحات ملاعبنا وكأنها صوالين حلاقة وفي منظر غير حضاري امام كل من يشاهد مبارياتنا خارجيا في بلدان العالم عبر الفضاء. ـ وطالما ان التطبيق على معدات ومظهر اللاعبين يتم قبل المباراة بساعة.. فانه يجب عدم التهاون مع المخالفين الذين ينزلون الى الملعب دون ان يصححوا وضعهم وذلك من خلال منعهم قطعيا وعدم السماح لهم بالمشاركة بأي حال من الأحوال في المباراة مع اضافة غرامة مالية عليهم.