|




فهد القحيز
تفوق حكام يورو 2012
2012-06-21

من خلال متابعتي لمباريات كأس الأمم الأوروبية الحالية، لفت انتباهي مستوى التحكيم الجيد الذي ظهر عليه الحكام خلال المباريات التي لعبت في هذه البطولة إلى حد الآن، فلا يوجد انتقادات أو أخطاء كبيرة للحكام أثرت على نتائج المباريات السابقة. ـ فالتحكيم في الدور الأول في هذه البطولة ظهر بصورة أفضل بكثير من الأداء التحكيمي في كأس العالم 2010 على سبيل المثال والذي شهد كوارث تحكيمية في جميع أدواره سواء التمهيدية أو النهائية. ـ نجاح التحكيم في المباريات الماضية رغم أن مباريات يورو 2012 تعتبر مباريات عالمية من نوعية مباريات العيار الثقيل بل إن معظمها تعد من أكبر وأصعب وأقوى المباريات على المستوى العالمي كمباراة فرنسا وانجلترا ومباراة إيطاليا وإسبانيا، يجب التوقف عنده.. ودراسته ومعرفة الأسباب التي أدت إلى تفوق الحكام في هذه البطولة....لكي تتم الاستفادة منه.. سواء لدينا وأيضا في بقية البلدان الخليجية والعربية.. لاسيما وأن توافر التحكيم الجيد هو أحد العوامل المساهمة في تطوير لعبة كرة القدم بشكل عام. ـ عموما.. ظهور أداء الحكام بهذا المستوى الجيد في هذه المباريات الكبيرة في يورو 2012 لم يأت صدفة بل هناك عوامل خلف النجاح الذي سجله الحكام إلى حد الآن، أعتقد أن من أبرز هذه العوامل هي: ـ ثقافة ووعي وتعاون اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية في المنتخبات المشاركة في هذه البطولة وحسن تعاملهم وثقتهم العالية في الحكام. ـ وجود أفضل الحكام النخبة العالميين.. فالأطقم التحكيمية المكلفة بإدارة مباريات هذه البطولة هم من الأطقم المرشحة عن قارة أوروبا للتحكيم في مونديال 2014. فوجود هؤلاء النخبة من الحكام جعلنا نشاهد حكاماً تركيزهم عال يفرضون شخصيتهم داخل الملعب يتخذون قراراتهم عن ثقة دون أي تأثير. ـ الاعتماد على الحكمين المتواجدين خلف المرمى. ـ التحضير الجيد للأطقم التحكيمية. ـ التعديلات التي طرأت على طريقة وكيفية إدارة المباراة تحكيميا بعد إقرار بعض الصلاحيات في ضوء وجود الحكمين المتواجدين خلف المرمى (الحكمان الإضافيان). ـ كل هذه العوامل ساهمت في توافر التحكيم الجيد المقنع..مما ساهم في اختفاء المشاكل وعدم الاعتراض أو الامتعاض من قرارات الحكام.. وهذا ما شاهدناه في ملاعب بولندا وكرواتيا، فأغلب المباريات خلت من الشد العصبي أو التجاذب الخطير بين اللاعبين أو المدربين من جهة مع الحكام الرئيسيين والمساعدين من جهة أخرى.