عندما يفشل أو يخفق فريق أو منتخب لدينا فإننا نسمع العديد من الأصوات التي ترجع السبب الرئيسي خلف ذلك إلى اختفاء المواهب.. وكأن المواهب الرياضية كانت تظهر في السنوات الماضية ولم تعد تظهر في الوقت الحالي.
ـ قبل أن ندخل في تفاصيل هذا الموضوع ... لابد أن نعترف بأن المشكلة الكبرى التي تعاني منها كرتنا ليست في اختفاء المواهب وإنما تكمن في وجود عدد كبير من الأشخاص ممن يعمل داخل مؤسساتنا الرياضية ووسائل إعلامنا الرياضي نصبوا أنفسهم خبراء وأخذوا يتحدثون في علوم الرياضة ومجالاتها التدريبية والفنية وأمور رياضية دقيقة وتخصصية وهم غير مؤهلين علميا في أحد تخصصاتها .. وكأن الرياضة ـ مهنة من لا مهنة له ـ قائمة على الاجتهادات والآراء الشخصية ... وليست على نظريات ومبادئ وأسس وقوانين العلوم الرياضية المعروفة التي تدرس في الجامعات والكليات والمعاهد الرياضية.
ـ عموما الإنجاز في كرة القدم له متطلبات معينة وحدود معروفة... من أهمها الخصائص الفسيولوجية للاعبين ... حيث بينت الدراسات العلمية بأن محددات الإنجاز ترتبط في الأساس بالتكوين الجيني ( الوراثي ) للاعب ... خاصة الجينات المحددة لنوع الألياف العضلية ( السريعة و البطيئة )و السعة الرئوية و المرونة و قابلية التحمل والقوة ... وعلى هذا الأساس فإن الوراثة لها دور رئيسي في تحديد قابلية الجسم للاستفادة من اثر التدريب و النظام الغذائي...لذلك تبقى المحددات الوراثية هي التي لها الأثر الأكبر في تحديد العناصر الرئيسية المؤدية إلى التفوق وتحقيق الإنجازات في أعلى بطولات كرة القدم.
ـ فالذين يقولون بأن المواهب اختفت ... عليهم أن يدركوا بأن المواهب موجودة ولكن هناك خلل وقصور في أساليب انتقاء واختيار اللاعبين وفي برامجهم التدريبية وطرق إعدادهم وتطويرهم وخاصة في الفئات السنية في معظم أنديتنا ... ونتيجة لهذا الخلل وصل لاعبون إلى الفريق الأول وأصبحوا محترفين مع أنه ليس لديهم التكوين الجيني والمواصفات الخاصة بلاعب كرة القدم التي تمكنه من البروز والتفوق في مباريات المستويين القاري والدولي... والدليل النتائج المتواضعة لأنديتنا ومنتخباتنا في المشاركات الخارجية في السنوات الأخيرة.
ـ وحينما يتم تجاهل مثل هذا الأمر فإنه مهما كان اسم مدرب الفريق ومهما عمل من معسكرات وبرامج تدريبية وإعدادية فان النتائج ستكون مخيبة للآمال...لذلك مهم جدا الاهتمام بقياس التكوين والخصائص الجسمية للاعبين من مرحلة الناشئين حتى الوصول للفريق الأول وبشكل متتابع... فنتائجه سوف تحقق العديد من الأغراض الهامة منها:
ـ التعرف على مستويات اللاعبين وقدراتهم البدنية عند الانتقاء والمقارنة بينهم .
ـ تحديد نقاط القوة والضعف لدى لاعبي الفريق مع الاهتمام بتعزيز جوانب القوة ومعالجة الضعف لديهم.
- التعرف على مستويات تقدم اللاعبين بهدف تقويم المناهج التدريبية وفاعلية طرائق التدريب وتعليم المهارات الرياضية وكذا كفاءة المدربين.
ـ معرفة اللاعبين الذين لديهم مواصفات التفوق في المستويات العالية بهدف اختيارهم للمنتخبات الوطنية.
ـ مرة أخرى أقول بأن المواهب موجودة لدينا والدليل عودة منتخباتنا السنية للبروز والظهور في البطولات الأخيرة .. كالإنجاز الذي حققه منتخب الناشئين في بطولة العرب الأولى للناشئين وكذلك حصول منتخب الشباب تحت سن 17على المركز الثاني في البطولة العربية بالمغرب وأيضا وصول منتخبنا تحت سن 19 سنة لمونديال الشباب الحالي بكولومبيا .. لكن الخطوات الصحيحة الخاصة ببنائهم وإعدادهم هو ما نفتقده.
ـ قبل أن ندخل في تفاصيل هذا الموضوع ... لابد أن نعترف بأن المشكلة الكبرى التي تعاني منها كرتنا ليست في اختفاء المواهب وإنما تكمن في وجود عدد كبير من الأشخاص ممن يعمل داخل مؤسساتنا الرياضية ووسائل إعلامنا الرياضي نصبوا أنفسهم خبراء وأخذوا يتحدثون في علوم الرياضة ومجالاتها التدريبية والفنية وأمور رياضية دقيقة وتخصصية وهم غير مؤهلين علميا في أحد تخصصاتها .. وكأن الرياضة ـ مهنة من لا مهنة له ـ قائمة على الاجتهادات والآراء الشخصية ... وليست على نظريات ومبادئ وأسس وقوانين العلوم الرياضية المعروفة التي تدرس في الجامعات والكليات والمعاهد الرياضية.
ـ عموما الإنجاز في كرة القدم له متطلبات معينة وحدود معروفة... من أهمها الخصائص الفسيولوجية للاعبين ... حيث بينت الدراسات العلمية بأن محددات الإنجاز ترتبط في الأساس بالتكوين الجيني ( الوراثي ) للاعب ... خاصة الجينات المحددة لنوع الألياف العضلية ( السريعة و البطيئة )و السعة الرئوية و المرونة و قابلية التحمل والقوة ... وعلى هذا الأساس فإن الوراثة لها دور رئيسي في تحديد قابلية الجسم للاستفادة من اثر التدريب و النظام الغذائي...لذلك تبقى المحددات الوراثية هي التي لها الأثر الأكبر في تحديد العناصر الرئيسية المؤدية إلى التفوق وتحقيق الإنجازات في أعلى بطولات كرة القدم.
ـ فالذين يقولون بأن المواهب اختفت ... عليهم أن يدركوا بأن المواهب موجودة ولكن هناك خلل وقصور في أساليب انتقاء واختيار اللاعبين وفي برامجهم التدريبية وطرق إعدادهم وتطويرهم وخاصة في الفئات السنية في معظم أنديتنا ... ونتيجة لهذا الخلل وصل لاعبون إلى الفريق الأول وأصبحوا محترفين مع أنه ليس لديهم التكوين الجيني والمواصفات الخاصة بلاعب كرة القدم التي تمكنه من البروز والتفوق في مباريات المستويين القاري والدولي... والدليل النتائج المتواضعة لأنديتنا ومنتخباتنا في المشاركات الخارجية في السنوات الأخيرة.
ـ وحينما يتم تجاهل مثل هذا الأمر فإنه مهما كان اسم مدرب الفريق ومهما عمل من معسكرات وبرامج تدريبية وإعدادية فان النتائج ستكون مخيبة للآمال...لذلك مهم جدا الاهتمام بقياس التكوين والخصائص الجسمية للاعبين من مرحلة الناشئين حتى الوصول للفريق الأول وبشكل متتابع... فنتائجه سوف تحقق العديد من الأغراض الهامة منها:
ـ التعرف على مستويات اللاعبين وقدراتهم البدنية عند الانتقاء والمقارنة بينهم .
ـ تحديد نقاط القوة والضعف لدى لاعبي الفريق مع الاهتمام بتعزيز جوانب القوة ومعالجة الضعف لديهم.
- التعرف على مستويات تقدم اللاعبين بهدف تقويم المناهج التدريبية وفاعلية طرائق التدريب وتعليم المهارات الرياضية وكذا كفاءة المدربين.
ـ معرفة اللاعبين الذين لديهم مواصفات التفوق في المستويات العالية بهدف اختيارهم للمنتخبات الوطنية.
ـ مرة أخرى أقول بأن المواهب موجودة لدينا والدليل عودة منتخباتنا السنية للبروز والظهور في البطولات الأخيرة .. كالإنجاز الذي حققه منتخب الناشئين في بطولة العرب الأولى للناشئين وكذلك حصول منتخب الشباب تحت سن 17على المركز الثاني في البطولة العربية بالمغرب وأيضا وصول منتخبنا تحت سن 19 سنة لمونديال الشباب الحالي بكولومبيا .. لكن الخطوات الصحيحة الخاصة ببنائهم وإعدادهم هو ما نفتقده.