|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





فهد المطيويع
نور وقرار الصدمة
2013-04-06

في الواقع لا يمكن أن نكون اتحاديين أكثر من محبي الاتحاد، ولن نكون أكثر إخلاصاً وحرصاً منهم على ناديهم الثمانيني ولا على مكتسباته القديمة أو التي تحققت في عهد الرئيس الذهبي طلعت لامي الذي كان وجه السعد على نادي الاتحاد ونقطة تحول جذري في مسيرة العميد والتي أكملها من أتوا بعده لتستمر مسيرة الفرح للجماهير الاتحادية فيكفي أنه نادي الوطن، أقول هذه المقدمة لإثبات أن مجد الاتحاد لايمكن تجاوزه ولا التقليل منه على اعتبار أن ما تحقق لايمكن أن ينسى بتلك السهولة ومع ذلك لا أحبذ أن ترتبط مسيرة نادي مثل الاتحاد أو غيره بحضور أو غياب أحد، فالكيان ثابت والآخرون هم الذين يتحركون من حوله، فيكفي أننا عرفنا أكثر الرموز الاتحادية من خلال الاتحاد الذي يسابق الزمن لعودة تليق بالعميد وتاريخه، فمن خلال الأيام الماضية لاحظنا حراكاً كبيرا ومتسارعا من خلال عودة البلوي المبهجة (ووعوده) الأكثر بهجة للجماهير الاتحادية وما كدنا نفرغ من Propaganda أبو ثامر وما رافقها من خيبة أمل إلا ونصدم ببيان إبعاد نور ورفاقه من تمثيل الفريق حتى نهاية الموسم بذريعة الضغط، وما أدراك ما الضغط الله يكفينا شره، مع أنني أتصور أن طلب الابتعاد من ضغط الجماهير كما قيل كان يفترض أن يأتي من اللاعبين لا الإدارة، عموماً الاتحاد يعيش أياما صعبة بعد أن خذله محبوه الحقيقيون بتركهم الساحة للمنتفعين الذين أضاعوا الاتحاد وأي اتحاد أضاعوا، على أي حال خسرنا الاتحاد الذي كان نارا على علم، وخسرنا نور الذي ضرب أروع الأمثلة في التضحية والإخلاص وفي الطريق أن نخسر بقية الاتحاد إذا لم تتداركه الأيدي الصادقة والأمينة، نعم للتغيير، نعم للإحلال ولكن ليس على حساب الوفاء والتقدير الذي عرفناه من نور وتكر ومنتشري. وقفة لم أكن أتوقع هزيمة الهلال أمام الاستقلال خاصة بعد ما شاهدنا من مستوى فني رائع أمام الاتحاد، الهلال أمام الاستقلال لم يكن سيئا ولكن كان يفتقد للروح والتركيز والقوة في استخلاص الكورة (وخمسة لاعبين) على مستوى عال في أكثر من مركز لكي يعود الهلال الذي عرفناه، ومع أن الهلال يشتكي من ضعف واضح في أكثر من مركز فقد تسيد أكثر فترات المباراة ولكن دون فاعلية تذكر من الجانب الآخر لم يكن الفريق الإيراني بذلك الفريق الذي تصعب هزيمته ولكن قدر الله وما شاء فعل، بشكل عام يمكن القول بأن الهلال أضاع النتيجة وأحزن جماهيره وأسعد الجماهير (الأخرى) التي تغنت طرباً بتلك النتيجة مع أنها تعلم أن ثلاثة أرباع الحضور الجماهير الإيراني في مثل تلك المباريات في إيران نابعاً من الحس الوطني بالرغم من اختلاف الميول، السؤال متى تعي جماهيرنا العزيزة مفهوم التنافس ومتى نصل لمثل هذا الحس وهل لغياب القدوة الإعلامية والرياضية في وسطنا الرياضي دور في ما نرى من تشويه للرياضة ومفاهيمها السامية، بصراحة جولة سريعة في عالم تويتر تكفي أن تعرف أن الدعوة (داجة) في وسطنا الإعلامي والرياضي. خاتمة يعتبر علي بادغيش رئيس لجنة الاحتراف من القدرات الإدارية في الاتحاد السعودي لما له من تاريخ رياضي حافل ومع ذلك هناك الكثير من الهفوات والقصور في عمل هذا المخضرم، فإذا كان بادغيش من الصفوة أو cream of the cream على قول ربعنا الخواجات فماذا عسانا أن نتوقع من البقية في اللجان الأخرى، الذي أعرفه أن هناك معايير وشروط لكل وظيفة وأيضا مقابلة شخصية للتأكد من ملائمة الأشخاص لأي وظيفة سواء في القطاع الحكومي أو الخاص السؤال لماذا لا تطبق مثل تلك المعايير في وسطنا الرياضي؟ بصراحة ظلمنا وسطنا الرياضي بتعيينات الواسطة والعلاقات الشخصية.