|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





فهد المطيويع
آسيا مع حافظ أحلى
2013-03-09

وأخيراً قرر الاتحاد السعودي تقديم مرشحه القدير الدكتور حافظ المدلج لمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي لهدف الخروج من مأزق (الإخوة الأعداء)، ومهما كانت الأسباب فرب ضارة نافعة مع أنني أعتقد أن الاتحاد السعودي تأخر كثيراً وأيضا بالغ أكثر في (تبرير) هذا الترشيح مع أننا الأجدر بهذا المنصب على مستوى المنطقة، الدكتور حافظ وإن اختلف عليه البعض اكتسب قبولا اسيوياً وعربياً من خلال مشاركاته المختلفة في أعمال الاتحاد الآسيوي وهذا الأمر يعتبر إضافة إيجابية للدكتور حافظ الذي أثق أنه سيخطو بالاتحاد الآسيوي خطوات مهمة لتطوير كرة القدم الآسيوية، وبالعودة لتأخر خطوة الترشيح أقول إن هذا التأخر ربما يدفع ثمنه مرشحنا الذي ظلم بهذا التأخير وحرم من كسب أرضية انتخابية صلبة كانت كفيلة بمساعدته بتكملة المشوار بشكل عملي واحترافي نعم الدكتور وضع في هذا المأزق ولا يملك الآن إلا أن يستمر لآخر المشوار، وبعيداً عن هذا الترشيح أجد أن هناك من استكثر علينا هذا الخطوة بل إن أكثر المتحدثين في البرامج الرياضية الخليجية يتهكمون على هذا الترشيح مع علمهم أننا الأجدر بهذا المنصب قياساً على تاريخنا وإنجازاتنا الرياضية على المستوى الآسيوي، وقد يكون لرسائل التبرير دور في هذا الفهم وهذا التطاول لكل من (هب ودب) رغم وضوح الهدف مع أننا غير مجبرين بإقناع أحد بهذا الترشيح خاصة محمد نجيب الذي أظهر الوجه الحقيقي تجاه المملكة من خلال برنامجه الحواري، على أي حال الخطوة الأهم بالنسبة لمرشحنا في الوقت الحالي هي مسابقة الزمن من خلال توفير الدعم والتنسيق المناسب لكسب هذا المنصب وأنا أثق بقدرات المعنيين بهذه الملف ومع ذلك يجب توقع الغير متوقع من الإخوة العرب بعيداً عن العاطفة التي خذلتنا في الكثير من المواقف، اتحاد ابن همام كان اتحاداً مميزاً ولكن أنا على ثقة أن الاتحاد الآسيوي سيكون أكثر تميزاً مع الدكتور حافظ الذي أسهم في الكثير من المشروعات التطويرية والتنظيمية لكرة القدم السعودية، كل الأماني بالتوفيق لمرشحنا القدير وعلى نياتكم ترزقون محلياً وآسيوياً. وقفة ـ اكتشفت من خلال تجربتي القصيرة مع تويتر الكثير من التناقض البشري خاصة من قبل أناس عرفناهم من خلال طرحهم الإعلامي المتزن تجاه الكثير من المواضيع الرياضية إلا أنك تفاجأ بتغريداتهم المتشنجة والمتطرفة في كثير من الأحيان، وهنا تبرز أكثر من علامة استفهام وتعجب حيال هذا التناقض وازدواج الشخصية، هل للحماس دور في تلك التجاوزات؟ أم أن صيحات جمهور التويتر وتشجيعهم سبباً في مثل هذا التلون النفسي والأخلاقي العجيب؟ قالوا قديماً (تعرف فلان قال أعرفه قالوا شفت تغريداته قال لا قالوا أجل ما تعرفه)، بكل أمانة التغريدات تكشف جوانب كثيرة من شخصيات المغردين. ـ لا أحد ينكر أن الكابتن حسين عبدالغني إنسان رياضي من الطراز الأول، أثبت ذلك من خلال تواجده الحالي في الميدان وهو في هذه السن، الذي يعتبر تجاوز العمر الافتراضي لتواجد اللاعب السعودي ومع ذلك لا أرى تأثيراً كبيراً لتلك السنين على سلوكيات هذا اللاعب داخل الملعب والذي يحتم عليه أن يكون هو الأعقل وحكيم زملائه حسين لا يفهم أبجديات المنافسة فهو يبدأ المشاكسة والاعتراض مع صافرة البداية إلى نهاية المباراة بذريعة الحماس والغيرة على الفريق مع أن هذا الأسلوب أثبت أن ضرره أكثر من نفعه على لاعبي النصر وتركيزهم، أتمنى أن يقتنع الكابتن حسين بأن للسن أحكام وحرام أن تنسف هذه السنين . ـ لا أرى سبباً مقنعاً لأسلوب التعتيم على كل القضايا الرياضية التي تصل لاتحاد الكرة ولا أرى أيضاَ سبباً مقنعاً لغياب آلية واضحة لدعم ممثلينا في البطولات الخارجية تكون واضحة المعالم ومفهومة للجميع وتطبق على الجميع، أما مسألة الفزعات والمبادرات الشخصية التي تتم حسب الأهواء والعواطف فقد ولى زمانها وذهبت مع الريح، العمل المؤسساتي المنظم لا يحتاج اجتهادا من أحد يا اتحاد الكرة فمتى نصل لهذه الاحترافية المنصفة؟ آخر الكلام مبروك للفتح، وحظ أوفر للبقية، وأخيرا انتصر العمل المنظم، انتصرت نظرية الفريق الواحد (TEAM WORK)، نبارك لإدارة الفتح هذا الإنجاز ونبارك لها انتصارها على الارتجالية وقراراتها المشوشة.