|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





فهد المطيويع
المثالية وكرسي الحلاق
2012-12-01

تعجبني كثيراً تعليقات وتنظير بعض المنتسبين للإعلام قبل وبعد المسؤولية والجلوس على كرسي الإدارة والانضمام لقافلة صناع القرار، ولكي أكون أكثر وضوحاً أستشهد بموقف حدث قبل أيام والذي جمع نموذجين ولا أروع للتناقض واختلاف لغة الطرح لديهم قبل وبعد كرسي الحلاق، المثال الأول يتمثل في كاتب كان يطرح وجهة نظره بمثالية عالية ينتقد الكثير مما نراه في الساحة الإعلامية ووسطنا الرياضي بشكل عام وما يجب ومالا يجب في عموده الرياضي، وكان ما يطرح يجد قبولاً لدى الكثير لما فيه من المنطق والإقناع الذي حسبنا أنه نابع عن إخلاص حقيقي، تغير الحال بعد أن دخل هذا الغيور مجال الإعلام من أوسع أبوابه وتوقعنا خيراً ولكن خاب ظننا بعد أن تحول هذا المثالي إلى الشريك الأكبر دون مبالغة في ما نحن فيه من فوضى إعلامية من خلال تقديم البرامج الهابطة والثرثرة والتجاوزات المقيتة والتي جمع فيها (عوير وزوير) للحديث في كل شيء بسطحية واستخفاف مع أنه كان في يوم من الأيام ينادي باحترام ذائقة المتلقي، هذه المثالية للأسف ذهبت مع الريح بعد أن أحرقتها المصلحة والمنفعة وحلاوة كرسي المنصب الوثير، يعني طلعت مثالية الأخ مضروبة وفالصو وما تؤكل عيش، أما المحترم الآخر فهو قصة أخرى في حلبة الإعلام، فقد كان صاحب (شنة ورنة) في إحدى القنوات والآمر الناهي والحاكم بأمره، سخر القناة لمصلحته الشخصية ولناديه بذريعة سيف الظلم الذي كان مسلطاً على رقبة ناديه المفضل وتحت هذا التبرير وهذا الزور والبهتان انطلق في محاربة الطرف الآخر وكل ما يتعلق به متناسياً مسؤولية وأمانة المنصب حتى انتهى أمره وخرج من تلك القناة غير مأسوف عليه، النكتة أن هذا الرجل لا يترك فرصة إلا ينادي بالمهنية واحترافية العمل مع أنه لا يعرف منها إلا اسمها، الهدف من طرح هذين المثالين هو إثبات أن المثاليات في الطرح ماهي إلا كليشهات إنشائية الهدف منها العبور للطرف الآخر من النهر حيث المنفعة والمصالح الشخصية، وهذا الأمر لا يقتصر على أهل الإعلام عندما نستحضر التناقض وتبدل المواقف فهناك الكثير من النماذج الباحثة عن المصلحة على حساب أي شيء فياما سمعنا وقرأنا نقداً قاسياً لأناس كان همهم الظاهر تعديل عمل اللجان في الاتحاد السعودي وعندما انضموا للقافلة تغير الحال وأصبحت الأخطاء مبررة وكل ما نراه من أخطاء وعك تنظيمي أشياء تحدث في أحسن الاتحادات، يعني لا داعي للمبالغة وتضخيم الأمور، على أي حال التجارب السابقة زادتنا قناعة بأن الوضع (شوربة) في وسطنا الرياضي وكلاً يغني على ليلاه. وقفات ـ تصريحات رئيس الهلال دائماً ما تكون مصدر إلهام لكتاب النصر، لذا فهم لا يفوتون فرصة البحث والتعليق وأنا شخصياً لا ألومهم على ذلك على اعتبار أن أمور الهلال أكثر بهجة وأكثر متابعة للقراء قلما يجدها هؤلاء الكتاتيب عند الكتابة عن أشياء أخرى، أحد الظرفاء منهم أثنى على الأهلي والاتحاد وهنأهم على ما هم فيه من انكسار وتعثر بعد خيبة الآسيوية وسخط على الهلال الذي دائماً ما ينهض من كبوته ليحصد الألقاب المحلية، يا ليت رئيس النادي يستمع لنصيحة هذا الخفيف الظريف ويقفل النادي مللنا بطولات لا يعترف بها كتاب النصر. يعني ناديك إللي معذب البطولات يا الفاهم؟ ـ التسريبات الصحفية تقول إن الهلال سيبقي على لاعبيه الأجانب ولن يستبدل أحدا في الفترة الشتوية وإن صدقت هذه الأقوال فأقول إن الهلال إن استطاع المنافسة محلياً فلن يذهب أكثر من ذلك وستتكرر الأخطاء التي يبدو أن الإدارة الهلالية لا تتعلم منها، الكوري وهرماش ومنجانا كلهم في الواقع لا يستطيعون تقديم أكثر مما قدموا وهذا مثبت بالتجارب وليس تجنياً لذا أتمنى ألا تتراخى الإدارة الهلالية في اتخاذ خطوة أفضل بالبحث عمن هم أفضل من هذا الثلاثي الذين أصبح ضررهم أكثر من نفعهم. آخر الكلام قلت في إحدى المداخلات مع مدرب التعاون إن دخول لاعبيك في دائرة لوم الحكام وأخطائهم سيجعلهم يتراخون في المباريات القادمة وسألته عن ماذا يجب عمله مع لاعبيه للخروج من مأزق الحكام قال لي إنه يعلم تأثير هذا الموضوع وأنه يعمل حالياً على الخروج من هذا النفق ليبتعد عن دائرة الخطر.