|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





فهد المطيويع
حتى الثالث صعبة قوية يا هلال
2012-05-19

تضحكني كثيراً لعبة الكراسي في الوسط الرياضي خاصة بعد أن أصبح التربح وكسب الشهرة هو الدافع والمحرك الأساسي في عملية تصيد الفرص سواء على مستوى العمل في الأندية أو من خلال لجان الاتحادات أو من خلال البرامج الرياضية والتي أصبحت أكثر إغراء وأكثر نفعاً وجاذبية على المدى الطويل، دعونا نلقي نظرة على واقع اللجان الرياضية وطريقة الاختيار لها والذي يتم في الغالب بطريقة (قل لي من تعرف أقل لك من أنت) أو بطريقة أكرم البطن تستحي العين، طريقتان لا ثالث لهما في البحث عن خارطة الطريق لمشاكلنا وعثراتنا الرياضية، ولعلكم تتذكرون أناسا كانوا يقفون بالمرصاد لكل شاردة وواردة للاتحاد السعودي ولجانه وعندما تم اختيارهم تغيرت نبرة الصوت والقلم ولم تتغير الإخفاقات ولم يتحسن الأداء الإداري أو الفني في ظل غياب القادرين على تغيير هذا الواقع، لأن ما بني على باطل فهو باطل، أما ما يخص البرامج الرياضية فماذا عسى أن أقول عن الحضور المخزي لأكثر رواد تلك البرامج من أصحاب الصوت العالي والجعجعة والاستظراف السامج وهم لا يملكون أكثر من ذلك، مع أنه كان المفترض أن يكون وجودهم خير معين لأصحاب القرار في تلمس الأفضل للرياضة السعودية وتثقيف المشاهد بكل مفيد رياضياً، بصراحة ماذا يمكن أن نتوقع من أناس لا هم لهم إلا الإثارة المصطنعة لتسويق أنفسهم حتى لو جاء هذا الاستظراف على حساب سمعة وتاريخ وإنجازات وطن، مع ما نعيشه من يأس وقلة حيلة لا تملك وأنت تشاهد ما يصدر من (أراجوزات) الإعلام في أكثر من برنامج إلا أن تقول يا مثبت العقل والدين، في اعتقادي أن أكثر المتابعين وصلوا لقناعة بأن أكثر من يتحدث عن الكرة أو التطوير في تلك البرامج لا يفقهون كثيراً في موضوع الكرة ولا التطوير ولا يستطيعون رسم إستراتيجيات هذا التطوير وأن ما يميزهم عن غيرهم أنهم عرفوا كيف يستغلون حاجة البرامج لضيوف مسلين لتعبئة ساعات البث كواقع أرغمنا على التعايش معه. وجهة نظر ـ حتى المركز الثالث أصبح مستعصياً على الهلال كعنوان يمكن أن يعكس حال الفريق هذا الموسم مع أن الرابع يعتبر أفضل من المركز الخامس (برافو)، مشكلة الإدارة الهلالية تعتمد كثيراً مسألة الاجتهاد والنوايا الحسنة التي لم تكن كافية لصنع فريق متميز هذا الموسم ولا المواسم القادمة إذا ما استمرت على هذا التوجه وهذه القناعة، غاب الاختيار الصحيح وغاب الحرص على سمعة فريق وحضرت الارتجالية فسقط الهلال بالضربة القاضية، شخصياً أعتبر أن اعتماد الإدارة على شخص أو شخصين في الاختيارات الفنية للفريق وتسيير أموره أحد أسباب وصول الهلال لهذا الوضع البائس والحزين، الإدارة الحالية بحاجة لإعادة النظر حول بعض القناعات خاصة قناعة (الخيط والمخيط) التي أثبتت فشلها بعد رحيل المدرب القدير جريتس الذي لم يكن يبخل بأفكاره وآرائه الفنية على أحد حتى لو جيرت باسم الآخرين. ـ ربما يتفق معي الكثيرون حول مسألة المعلقين في القناة السعودية الذين أصابونا بالكثير من الإحباط والخيبة والصداع والصمم المزمن جراء صراخهم وثرثرتهم المفرطة (عمال على بطال) معتقدين أنهم بذلك النعيق يزيدون المباريات متعة وتشويقاً (مدري من لعب عليهم) بأسلوب الثرثرة والصراخ الذي أصبح سمة من سمات أكثر المعلقين السعوديين، بكل أمانة واقع المعلقين محزن جداً، فيا قناتنا الرياضية العزيزة أنت خيارنا الأول بعد أن أصبح لا خيار لنا فنحن نستحق منكم الأفضل وهذا الأفضل ليس ببعيد المنال، وكما يقال الغالي ثمنه فيه. وقفة.. لظروف إرسال المقال لا أعلم من فاز بكأس الملك مع أن الفريقين بالفعل رابحين بالسلام على راعي الختام خادم الحرمين الشريفين، فنياً الأهلي أفضل وهو المرشح الأكبر نظراً للفوارق الفنية، ولكن قد يفعل الحماس المعجزة ويقلب الطاولة على جميع الترشيحات، الفريقان يحتاجان هذا الفوز خاصة الأهلي الذي قدم الكثير هذا الموسم ويستحق أن يتوج هذا التميز بآخر البطولات المحلية، كذلك النصر الذي يحتاج أن تكون هذه البطولة بداية العودة وتضافر الجهود لعودة أكثر تنظيماً بعد أن اتضحت الرؤية الفنية.