|


فهد المطيويع
المسحل بداية النجاح
2011-04-30
من خلال متابعتي لردود الفعل الإعلامية لاختيار محمد المسحل كمدير لشؤون المنتخبات، وجدت شبه إجماع على أنه اختيار موفق لما يحمله الأخ محمد من مؤهلات وخبرات عملية ستساعده حتماً في مهمته المقبلة، ولو حسبنا معادلة أو مثلث النجاح بالنسبة للمنتخب لقلنا إن المسحل أحد أضلاع هذا النجاح الذي نتمناه ولن يكون كل النجاح إذا لم تكتمل جميع أضلاع هذا المثلث, وهنا لابد أن نشيد بهذا الاختيار مع تمنياتنا أن تكون بقية الأضلاع بنفس المستوى والكفاءة، وأعني هنا اختيار المدرب الذي يجب أن يكون مناسباً للمرحلة المقبلة كذلك اختيار اللاعبين كأهم الأضلاع، لأن اللاعب أولا وأخيرا هو الحلقة الأقوى وهو من يعتمد عليه الجميع بعد الله في تحقيق الأهداف المنشودة, ما أحاول أن أقوله من خلال هذه الأسطر هو أن اختيار المسحل مؤشر على توجه جديد وآلية مختلفة تتمثل في اختيار الأكفأ بعد بحث وتقصٍ واقتناع كامل بما هو أنسب، وليس كما تعودنا أن يكون التعيين من خلال ما يفرضه الإعلام الأقوى كما حصل في الكثير من الاختيارات السابقة التي كان آخرها اختيار اللجان , المأمول أن يوفق الاتحاد السعودي في اختيار المدرب، وأن يكون من فئة (أ) العالمية، وأن يتم التعامل معه بشكل احترافي من خلال إدارة المنتخب، وأيضا نشدد على عملية اختيار اللاعبين مع إعطاء الفرصة لمن لديه الاستعداد لإثبات نفسه من خلال العطاء المتميز والروح التي تعكس أهمية تمثيل الوطن ونبتعد عن أسلوب اختيار الترضية والحصص Quotas للأندية, نتمنى التوفيق للأخ محمد المسحل الذي أفرحنا اختياره، كما نتمنى التوفيق لبقية أعضاء مثلث النجاح القادم بمساعدة الإعلام الذي كان في يوم من الأيام شريكاً للنجاح رغم تحفظي على هذه المقولة خاصة في عصر الجنوح الفاضح لأجندات الأندية.
وجهة نظر
يتحدث الإعلام النصراوي كثيراً عن أهمية اللاعبين الأجانب وعن عدم التوفيق الذي لازم ناديهم في هذا الجانب نظراً لأهمية وجود اللاعبين الأجانب في دعم الفريق ورفع مستوى أدائه، ومع ذلك نسمع في تناقض غريب التقليل من إنجازات الفريق الهلالي بسبب أن لديه أجانب مميزون بدونهم لايمكن أن يحقق الهلال ما حققه من إنجازات واستقرار فني مميز, السؤال: هل يفترض أن يفشل الهلال كما فشل النصر في اختيار أجانبه (المضروبين) لكي يكون التنافس بين الفريقين تنافساً عادلاً ياعادل؟
 ـ لاشك أن لاعبي الفرق السعودية الذاهبة لإيران يعيشون تحت ضغط رهيب جراء ما سمعوه ورأوه من تجاوزات شعبية، ولكن الأمل في الله أن يتجاوز لاعبونا هذه المعضلة من خلال التركيز على أدائهم داخل الملعب لتحقيق المأمول, ومن يعلم فقد تأتي النتائج على غير المتوقعة، فنحن مازلنا نتذكر هزيمة منتخبهم بحضور رئيسهم وهذا أمر ليس ببعيد.. بالتوفيق لفرقنا في هذه المهمة الصعبة.
 ـ هناك من يعتقد أن توزيع حصص النقل التلفزيوني على الأندية قسمة غيرعادلة إذا ما أخذنا في الاعتبار المراكز والجهد المبذول من قبل إدارات فرق المقدمة، هذا التذمر في اعتقادي فيه شيء من المنطق، لذا يجب أن يتم إعادة النظر في مثل هذا التوزيع والقسمة غير العادلة، وإن كنت أرى أن يتم توزيع جزء من مبلغ النقل بشكل متساوٍ خلال الموسم ويتم توزيع بقية المبلغ حسب المراكز، وبهذا نكون عدلنا وأعطينا كل ذي حق حقه بالإضافة إلى أننا خلقنا أجواء تنافس أخرى من خلال التحفيز المالي للوصول لأفضل المراكز.
 ـ يدعو البعض في الإعلام لإبعاد الشخصيات الاعتبارية عن شؤون الأندية.. في تنكر واضح لما قدمه الكثير منهم للرياضة وهضم جهودهم ودورهم الكبير بالنهوض بالرياضة من خلال الدعم اللامحدود خاصة في ظل شح الموارد الذي عاشته الأندية في السابق وقبل دخول شركات الاتصالات لتكملة المسيرة مع أن الفرق واضح بين الداعمين, وبما أن الاختلاف لا يفسد للود قضية فأنا أدعو لتكريم الكثير منهم، فهم بعد الله من جعل الأندية تحفر اسمها بماء الذهب في الكثير من المناسبات الرياضية.. مع التحية للجميع.