لم أترك وسيلة حيوية من وسائل التواصل للحديث مع الرئيس العام لرعاية الشباب "بكلمة ورد غطاها " إلا واتخذتها سبيلاً .. حاولت عن طريق الأصدقاء الذين كنت أعتقدهم كذلك .. استعطفتهم فلم يجد الأمر.
أعرف أن الكلمات التي أحملها صوب الأمير عبدالله بن مساعد قد لا تشكل أهمية في أجندته خاصة وأن مجملها يتركز حول الشد على يده ودعمه ومساندته والاحتفاء بالثقة الغالية والكريمة التي منحته هذه المكانة المهمة في تاريخ الرياضة والشباب في بلادي إلا أنها كانت بالنسبة لي خلاصة تجربة ثرية من الزاوية الاعلامية عشتها بكل تفاصيلها منذ عهد الأمير فيصل بن فهد ـ رحمه الله ـ حتى يومنا هذا.
بطبيعة الحال سيجد الرئيس العام الجديد نفسه محاطاً بمجموعة أوراق مجبر على التوقيع عليها وهي محاولة أولى لاصطياده من قبل عتاولة الرئاسة والذين يملكون الخبرة المكتبية لجعله ينكب على هذه الأوراق أكثر فترة ممكنة وسيعتقد حينها أن هذه مهمته الأساسية ثم سيكتشف مع مرور الوقت أن العمل ليس إلا عملا حكوميا تقليديا وبعد ذلك يقرأ في أجندته مجموعة من الاجتماعات التي لا تنتهي كالحلقات المترابطة في سلسلة من المواعيد.
إن بلوغ الرئيس العام لرعاية الشباب هذه المرحلة وهي بالتأكيد قادمة لا محالة رغم ثقتي بأنه رجل "مال وأعمال" وهو يعرف قيمة الوقت وطريقة إدارته إلا أنها بمثابة معركة أولى تليها مجموعة من المعارك الخارجية يستعد لها البعض بربط علاقة الأمير بما سيحققه الهلال مستقبلا من بطولات واختزال كافة أعماله بصافرة تحكيم أو راية رجل خط وهذا لعمري هو مدخل حديثي مع الرئيس العام.
إن الرئاسة العامة لرعاية الشباب عاشت عصرا ذهبياً في زمن "إدارة الإعلام والنشر" والتي كانت إدارة حيوية ومؤثرة وقوية وبعد أن ماتت هذه الادارة تراجعت كافة الإدارات الأخرى في هذه المنظومة وقد تحدثت سابقاً عن أهمية الاتحاد النوعي للإعلام الرياضي كنواة لعمل مستقبلي مهم يرتبط بالاتحادات الاعلامية الخليجية والعربية والقارية والعالمية بل إنه سيكون بمثابة حقل مهم نحرث فيه العطاء لخلق إعلام نخبوي متجرد من عواطف الأندية وشعارات الجماهير وأناشيد المدرجات.
طبعاً لم أجد طريقة للتواصل مع هذا الرجل، وكل ما حدث أنني لم أتواصل معه.