يبدو أن نشاطات كرة القدم لا تعيش بمعزل عن التقلبات الجوية التي نعيشها هذه الأيام، فكلما ارتفعت درجة الحرارة وتخطت الخمسين نجد أن ملف الاستثمار الرياضي هذه الأيام يماثل درجات الحرارة بنفس السخونة وقد يكون أشد.
ـ حرارة ملف الاستثمار الرياضي ابتدأت بعد الإعلان عن بيع حقوق دوري المحترفين لشركة زين للاتصالات ليظهر على السطح العديد من التساؤلات والاستفسارات من الشركات الراعية للأندية من جهة والإعلام الرياضي من جهة أخرى حول الحقوق التي منحت للراعي وتداخلها وتعارضها مع الحقوق التي باعتها الأندية للشركات الراعية بعشرات الملايين، وخلال الفترة الماضية صدرت من الأطراف الأساسية بالموضوع (هيئة دوري المحترفين ـ الأندية والشركات الراعية) تصريحات وبيانات متعارضة، وقبل ذلك مخاطبات بخصوص تداخل الحقوق، وكان للأحداث دواع غير مبشرة بالخير لعالم الاستثمار الرياضي لدينا، منها أن الشركات الراعية أوقفت دفعاتها للأندية لوجود مساس وهضم لحقوقها، ومن الجهة الأخرى الأندية كذلك تضررت بشكل مباشر لحاجتها للسيولة، ورغم أن الاجتماعات التي عقدتها هيئة دوري المحترفين مع الشركات الراعية والأندية والتي حاولت فيها هيئة المحترفين أن تطمئن الشركات والأندية إلا أنها لم توفق وتوجد حلا يحفظ للجميع حقوقهم.
ـ وما تم التأكيد عليه أنه لايوجد تعارض بالحقوق وإنها في طريقها للحل، ولكن إذا افترضنا أنه بالنهاية سيتم البت بإيضاح المواقف والحقوق الممنوحة للجميع وعدم وجود تداخل فيما بينها فهل هناك أي تأثير على الأندية؟ وما نوع هذا التأثير؟