|


فواز القبلان
لقاء الخسارة
2009-06-20
لم تقتصر خسارة منتخبنا على النتيجة فقط، بل خسرنا ثقافة الفوز التي كانت سمة بارزة لدينا.. منتخبنا كان في وقت مضى يسلك أصعب الطرق وينجح في تجاوزها، لأنه يملك ثقافة الفوز الحاسمة، الآن تغير الوضع كثيرا وأصبح وأمسى المنتخب بلا هوية تذكر.
المدرب لم يوفق في اختيار التشكيل المناسب وأخفق كذلك في التغييرات التي أجراها، كل هذه الأمور أدت إلى خسارة المنتخب بل وإلى ضياع منهجية الفريق.
ـ نعم هناك فرص مهدرة وامتلاك الكرة لفترة طويلة، لكن هذا كان اجتهادا من اللاعبين.. لو كان هناك مدرب يعي خطورة الموقف لغير تكتيك اللاعبين وحثهم على لعب الكور البينية واللعب من لمسة واحدة، وليس رفع الكور داخل الصندوق وهي محسومة للجانب الكوري بسبب وجود تسعة لاعبين والحارس مقابل ياسر والهزازي فقط.. وذكرت في زاوية الأسبوع الماضي أن المنتخب بحاجة إلى لاعبين من وزن الريشة، أقصد تيسير الجاسم الذي يخترق وسريع ويعطي مساحات للمهاجمين، وهذا ما نتفق معه، وذكره الأمير سلطان بن فهد بعد المباراة.
ـ الكل أجمع أن سبب الخسارة هو فني بحت، ونقول خسارة لأن التعادل بالفعل خسرنا نقاط المباراة التي كانت كفيلة للتأهل لكأس العالم.. المدرب أخفق جداً في وسط الملعب وهو المهم وفي التغييرات.. ولهذه الأسباب دور كبير في إخفاق المدرب فنيا.
ـ قبل أن أختم أحب أوضح أن تعاملنا مع المباراة لم يكن موفقا.. أقول بكل صراحة بالغنا كثيرا قبل المباراة في أفراحنا وكأننا فائزون لا محالة ولا يوجد فريق ينافسنا وسبق أن خسرنا أمامه.. أتمنى أن نعود ونشاهد ونقرأ ما سطره الإعلام قبل المباراة، صور لنا النتيجة خضراء، وأعد موعدا للاحتفالات بعد المباراة.
صراحة أقولها بكل تجرد، لم نوفق قبل المباراة في إعداد المنتخب لمرحلة الحسم.. والذي أتمناه مستقبلا أن نتعامل مع الأحداث بكل واقعية، ونتجرد من الفوقية التي سارت بنا إلى الملحق.