|


فواز القبلان
عقلانية سلطان
2009-01-16
من الطبيعي أن يكون منتخبنا الوطني حاضراً في نهائي كأس الخليج لأفضليته المطلقة خليجياً وآسيوياً ويدعم هذه الأفضلية حضور المنتخب في المحافل الدولية والإقليمية والخليجية بشكل لافت للنظر نظراً لوجود موهوب سعودي وقيادة تفكر صح وتتعامل مع الأحداث بكل عقلانية وهدوء، وهذا ما حدث في كأس الخليج الحالية التي تُقام في مسقط من شد وجذب واختلاف حول أحقية الجوهر بتولي زمام الأمور الفنية في هذه الدورة والتصفيات المؤهلة لكأس العالم... لقد تعامل الأمير سلطان مع هذه الأصوات التي تطالب برأس الجوهر بكل احترافية وراهن على أحقية هذا المدرب الوطني بتدريب المنتخب وما زال الرئيس العام يتفوق على كثيرٍ من المحليين وهم كثر اقصد الغث منهم ويثبت أن رجل هذه المرحلة هو الجوهر.
ـ الجوهر عاصر كثيراً من المدربين العالميين وأصبح لديه خبرة كبيرة في عالم التدريب.. نحن لا ندافع عن الجوهر لكي يُقال عنا نحن نجامل الرئيس العام بل لأنه هو الأفضل في هذه المرحلة الحرجة جداً والتي تتطلب الجوهر مدرباً للأخضر.
ـ منتخبنا في دورة كأس الخليج كان هو الأفضل حتى وهو بأسوأ حالاته أمام المنتخب القطري تعادل ولم يخسر، نحن نعترف أن للجوهر أخطاء وهي واردة في عالم كرة القدم ويحدث مع مدربين عالميين، ولكن الرجل نجده يعالج الأخطاء سريعاً، وكما ذكرت سابقاً يُعاب على الرجل أنه ينفعل من بعض الأسئلة الاستفزازية من بعض الإعلاميين وهذا خطأ يجب أن يتداركه الجوهر لكيلا يصبح مادة سهلة لبعضهم.
ـ أغلب النقاد توقع نهائياً يجمع المنتخب السعودي والعُماني عطفاً على مستوياتهم خلال السنوات الأخيرة.. وسوف يجد منتخبنا صعوبة أمام صاحب الأرض والجمهور، لأنه يمتاز بإقفال المناطق الخلفية جيداً والضغط من أول المباراة كما فعلها أمام المنتخب القطري.. أهم ما يميز المنتخب العُماني هو الانضباط التكتيكي لدى لاعبيه وهذا عكس منتخبنا الذي تغلب عليه الألعاب الفردية في كثيرٍ من الأوقات إذا أراد الجوهر واللاعبون أن تذهب الكأس للرياض فعليهم أن يباغتوا المنتخب العُماني من أول المباراة، فإن تخطيط اللاعبين تكتيكياً.. أما غير ذلك لا سمح الله فسوف تبقى الكأس في مسقط.. السؤال لو بقيت الكأس في مسقط هل سوف نشاهد ونقرأ من بعض الإقلام إشادة بالجهاز الفني أو على الأقل تحليلاً متزناً وعقلانياً.. أتمنى ذلك وهو بعيد على ما أظن.
والله من وراء القصد.