|


فواز القبلان
الإعلام مهتم بالأخضر
2009-01-02
مع كل مشاركة لمنتخبنا سواء إقليمية أو قارية أو عالمية نجد أن غالبية الإعلام العربي يصب اهتمامه الكامل بهذه المشاركات والجميع يلاحظ مع اقتراب دورة الخليج أن غالبية القنوات الخليجية المتخصصة تناقش مشاركة الأخضر، لكن الملاحظ وغير الإيجابي تخصص هذه القنوات بمناقشة سلبيات المنتخب ليس من باب تعديل الأخطاء أو معالجتها بل وللأسف لتوسيع هذه الفجوة وتضخيم السلبيات من باب التأثير على الأخضر، وأكبر دليل التركيز بشكل مباشر ومبالغ فيه على أحقية المدرب الوطني (ناصر الجوهر) بقيادة المنتخب في هذه الدورة تدريبياً وكأنه غير مؤهل لهذا المنصب وهذا القصد منه إثارة الرأي العام السعودي في هذه المرحلة الحرجة جداً.
ـ الشيء التكتيكي الذي تمارسه هذه القنوات هو الزج بأسماء سعودية لها تأثيرها على الشارع الرياضي محاولة منهم ـ كما ذكرت سلفاً ـ لعمل فجوة بين الإعلام والشارع الرياضي من جهة وبين المدرب واللاعبين من جهة أخرى.
ـ نحن نقول لهذه القنوات نعرف أن السعودية مادة دسمة جداً ولها ثقلها القاري، لكن اهتموا بمنتخباتكم وبسلبياتها ودعوا المنتخب السعودي يسير وفق ما خطط له من القائمين على شؤونه.
ـ عندما نتكلم فنياً عن الدورة فالمنتخب مؤهل جداً للظفر بها مع منافسة قوية مع المنتخب العراقي والبحريني والإماراتي أما بقية المنتخبات فهي بحاجة إلى إعادة حسابات فنية وعناصرية والذي أخشاه على الأخضر هو الإفراط بالتفاؤل كما صرح المدرب القدير (ناصر الجوهر) بأن البطولة سعودية وكنت أتمنى من مدربنا أن يكون ذكياً ويذكر أنه يسعى ويتمنى البطولة، طبعاً هذا حق مشروع لأي مدرب، لكن مثل هذا الكلام يشحن المنتخبات الأخرى ويضغط اللاعبين نفسياً.
ـ بالنسبة لي شخصياً أجد أن الجوهر هو رجل هذه المرحلة بشرط أن يبتعد عن الانفعال الصحفي، لاحظنا أنه في الآونة الأخيرة يرد على أسئلة الصحفيين بحدة ويخوض بأشياء هو في غنى عنها، المدرب الذكي هو الذي يعرف كيف يكون هادئاً أمام أسئلة الصحفيين الحرجة.
ـ نعرف أن كثيراً من الأقلام تطالب بأسماء ترى أنها الأجدر بالأخضر ومن ضمن هذه الأسماء الحارس العملاق (الدعيع) وهو مؤهل وجدير بتمثيل المنتخب، لكن في هذه المرحلة وخاصة دورة الخليج غير منطقي استدعاؤه لأنها لن تضيف شيئا لتاريخه أو تدعم المنتخب، دعونا نعطي الحراس الآخرين فرصة لأن التركة بعد الدعيع ثقيلة جداً عليهم وتسبب ضغطا نفسيا على الحراس.
ـ متى ما تعامل الجوهر ومن أمامه اللاعبين جيداً مع هذه البطولة فسوف نحصدها بكل سهولة، لكن يجب أن نعرف أن الأهم والمهم هي التصفيات المؤهلة لكأس العالم أما هذه البطولة فليست ذات أهمية مقارنة بكأس العالم وتصفياته التي يخوضها المنتخب السعودي، دعاؤكم للأخضر.