|


فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود
(سبروس مادوز) كالغيري ـ كندا
2011-09-13
هذا هو العنوان الذي توجهنا إليه عاقدين العزم ومتوكلين على الله ورافعين “لا إله إلا الله محمد رسول الله”.
1992م كان حلماً بعيداً ولكنه تحقق اليوم، وكانت مشاركة فرسان المملكة العربية السعودية في اليومين الماضيين مشرفة بكل المقاييس بواقعيتها ومنطقيتها وهي التي دفعتني للكتابة لأوضح جماليات الفروسية وتحدياتها.

الحظ.. الجاهزية.. والعلاقة بين الفرس والفارس
دخل الفرسان الأربعة خالد ورمزي وكمال وعبدالله ممثلين لمنتخب السعودية في ثالث أكبر محفل فروسي بعد الأولمبياد وألعاب الفروسية العالمية، حاملين روح الفريق، وأمل إبراز القدرات والإمكانات الداعمة لتحقيق نتائج إيجابية في هذا المحفل الكبير. شارك الفرسان كمنتخب حصل على الدعوة بتصنيفه الثامن على مستوى العالم من بين العشرة فرق المشاركة، وذلك على ضوء نتائج الألعاب العالمية للفروسية لعام 2010 والتي أقيمت بكنتاكي في الولايات المتحدة الأمريكية.
كان الحضور على مستوى الحدث، وكانت النتائج مبشرة، حيث فاز الفرسان بمراكز في الأشواط التي سبقت الشوطين الأساسين، وهما شوط الفرق وشوط الجائزة الكبرى، وكانت هي المحك الحقيقي، حيث رأينا العلاقة بين الفرس والفارس متمثلة في الجماليات سواءً في الأسلوب التكنيكي للركوب أو المهارات التكتيكية للفارس. كذلك التحديات في صعوبات الحواجز والوقت مقابل المسار، وهي التي برهنت في حدثين تعرض لهما المنتخب في اليوم الأول عندما فقدنا التأهل بالرغم من تحقيق (خالد) جولة نظيفة و(رمزي) جولة شبه نظيفة بخطأ زمني واحد، ولكن نتائج زملائهما (عبدالله) و(كمال) لم تساعدهم للتمايز، حيث تأهلنا في المركز السابع بخمسة عشر خطأ مقابل ثلاثة عشر للفريق الفرنسي والذي حل سادساً وتأهل للشوط الثاني. أما في الجائزة الكبرى فكان الحظ كذلك ملازماً بعدم التوفيق لــ(خالد) بحاجز أطاحه بسهولة ليست معهودة منه وحقق جولة نظيفة في التمايز وحصل بها على المركز الرابع، وكذلك لازم الحظ السيئ (رمزي) حين حل في المركز الثالث عشر بخمسة أخطاء وبفارق أقل من نصف ثانية عن المركز الثاني عشر والمؤهل للتمايز مع الذين تأهلوا بخمسة أخطاء.
هذه هي الفروسية بجمالياتها وتحدياتها وأخطائها وجاهزيتها يحكمها الحظ والعلاقة بين الفرس والفارس.
شكراً لخالد العيد ورمزي الدهامي، وحظاً أوفر لكمال باحمدان والأمير عبدالله بن متعب، والتهاني لزميلهم عبدالله الشربتلي بمناسبة حصوله على جائزة أفضل رياضي (جائزة الرياضية موبايلي) والذي لم يشارك بسبب إصابة فرسه، وشكراً لمن جهز الفرسان وشارك بنجاحاتهم، كذلك لمن استثمر في الخيول أو ساهم في توصيل رسالتهم بالتواصل التلفزيوني وللقائمين عليه.
ولن يكمل الشكر إلا بمن كمله. رافعين لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين محقق حلم فرسانه باستصدار أمره السامي بتكوين صندوق الفروسية ليعزز هذه الرياضة، ويبني مستقبلها، ويؤسس للنجاحات بإذن الله تعالى بتمكيننا جميعاً لنفخر بإنساننا، رافعاً راية العز في المحافل الكبرى.