|


قحيصان الهاجري
لم يرحل من قلوبنا
2011-11-01
رحل سلطان الخير عنا بجسده .. ولكنه لم يرحل من قلوبنا من خلال أفعاله الخيرية التي شملت البعيد قبل القريب واستفاد منها الصغير والكبير والمريض والفقير.. ولعل التغطية والتقارير الإعلامية التي غطت خبر وفاته كانت خير شاهد على حرصه (رحمه الله) على تفقد حالات المحتاجين، حيث تابعنا التقارير التي رصدت مشاعر المواطنين من شرق السعودية إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها والذين كانت دموعهم تسبق أحاديثهم.. حتى أبكتنا الطفلة من العاصمة (الرياض) وبالتحديد التي كانت تتحدث من الصرح الإنساني (مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية) حيث قالت إلى جنة الخلد (يا بابا سلطان) وسنفتقد زياراتك وابتسامتك التي تعودنا عليها عند زياراتك المستمرة لأبنائك الذين يحظون بعنايتك واهتمامك وسؤالك عنهم.. حتى ختمت كلامها ستبقى في قلوبنا ما حيينا وسنلقاك في جنه الخلد.
رحل فقيد الأمة (سلطان القلوب وفاعل الخير) وقلوبنا تعتصر من الألم والحزن لفراقه حيث فقدنا شخصية حكيمة وكبيرة وذلك من خلال أعماله الإنسانية وحرصه على الإنفاق الذي كان يقصد به التقرب للمولى عز وجل من خلال ما يقدمه للمحتاجين ماديا وصحياً.
لقد كان خبر يوم السبت (فاجعة كبيرة) ليس على مستوى السعودية (فقط) وإنما على المستوى العربي والإسلامي والدولي، حيث توالت برقيات ومكالمات التعزية والمواساة لقائدنا الغالي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، يعزونه في وفاة ساعده الأيمن والذي سيفتقده كثيراً، (رحل سلطان القلوب ولكنه لم يرحل من قلوبنا). ولكن لا نقول غير (إنا لله وإنا إليه راجعون).