|


صالح الحميدي
عصام الخميس.. مسيرة وسيرة
2011-02-26
ليس هناك أقسى وأمر من أن تودع من تحب إلى الأبد فحتماً سيكون للأسى والحزن والألم مكان في القلب والروح يعتصر معك ما تبقى من سنينك في هذه الحياة رغم الإيمان المطلق بأن الرحيل الدنيوي هو قدر محتوم نعلمه يقينا متكاملاً نحن المسلمين.
بالأمس ودعنا الأستاذ عصام بن عبدالله بن خميس أحد أبرز الكفاءات العملية والإدارية بوزارة التربية والتعليم وأحد أفضل المخلصين الجادين بعملهم والمؤمنين بقيمة النجاح والتميز لصالح الوطن في كل شبر من أرضه الطاهرة.
ودعنا عصام تاركاً منصبه كمدير لإدارة النشاط الطلابي بالوزارة بعد أن أسس لها رونقاً ونجاحات ملفتة تؤكد ما تملكه هذه الشخصية الرائعة من حس وأمانة وقوة بأس نحو العمل الجاد فكانت النتائج في الميدان خير من يقيم مرحلته الإدارية المميزة.
ودعنا عصام الرجل المحبوب الناجح أبيض القلب عفيف اللسان حسن المنطق.. ودعنا من أحببناه بكل ما فيه من صفات مميزة وقدرات عملية ناجحة حيث لا نملك مع ومضات الحزن التي لا يمكن أن نخفيها إلا أن ندعو له بظهر الغيب بأن يدخله بواسع رحمته ويغفر له ويرفعه لدرجة الصديقين والشهداء.
كان حضور أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز صلاة الجنازة ومواساته لعائلة الفقيد شهادة حقة لنبل المسؤول ووفائه وقيمة الفقيد وصلاحه لدينه ووطنه ومليكه وبرغم هالة الألم الكبيرة التي تحيط بأفئدتنا على هذا الفراق الصعب إلا أن مسيرة هذا الرجل الخلوق وسيرته العطرة والتزامه الديني والاجتماعي والعملي يجعلنا موقنين بأن داراً تنتظره هي الخلود الدائم العظيم لهذا الرجل المسلم الذي أحببناه ولن ننساه.
عزائي لوالده الشيخ الفاضل عبدالله بن خميس وعزائي لعائلته وزوجته وأبنائه وبناته وكل محبيه وأقربائه ولكل منسوبي وزارة التربية والتعليم بهذا المصاب الجلل.
اللهم يا حي يا قيوم.. يا ذا العرش المجيد.. اغفر لعبدك عصام وأسكنه جنات النعيم.. يا سميع يا عليم إنك على كل شيء قدير.. (إنا لله وإنا إليه راجعون).