|


محمد السلوم
اتحاد الذهب ونصر التعب
2017-03-12

تحدى الاتحاد كل الظروف التي واجهته وصمد كالجبل المقاوم لها، إدارة ولاعبين، بعمل فني في الميدان وإداري في المكاتب، والنتيجة تتويجه بجائزة ذهبية حصل عليها أمس الأول في نهائي كأس ولي العهد، بفوزه على النصر بهدف.

 

موجات من الفرح لجماهير اتحاد الذهب في المدرجات وخارجها، وموجات من الغضب لجماهير العالمي، عبرت عنها في مواقع التواصل الاجتماعي بالنقد الحاد والجارح أيضاً للإدارة والمدرب واللاعبين.

 

كل التهاني لعميد النوادي وجماهيره، وقد حقق أولى بطولات الموسم، متوجاً جهده الفني بالذهب في مباراة جماهيرية نجح فيها التكتيك الفني، وعمل العاملون لتحقيق النجاح، وسقط الاجتهاد كالعادة فلا جديد غيره يغير أحوال الفريق العالمي.

 

من الواضح ومن بداية اللقاء أن مدرب الاتحاد عرف كيف يحرك أدواته داخل الملعب، في مواجهة فريق تائه المعالم الفنية، أكثر لاعبوه من الركض في الملعب، بلا بوصلة فنية صالحة للاستعمال.

 

لقد نجح تخطيط اتحاد الذهب وسقط نصر التعب من كثرة تخبطاته فكان النجاح، وكان الحصاد للاتحاد بالظفر بأولى بطولات الموسم باستحقاق، رغم الظروف التي حاصرته من بداية الموسم، بدءًا بوفاة رئيسه المغفور له أحمد مسعود وتالياً عقوبات انضباطية خارجية وداخلية.

 

لقد أكمل المهندس حاتم باعشن رئيس الاتحاد عمل ما كان قبله، وحافظ على بقاء فريقه في أجواء المنافسات وغيره، عمل على إبعاد عناصر العمل التي تعرف طرق النجاح، بدءاً ببدر الحقباني والمدرب القدير زوران وتالياً نائب الرئيس والداعم النشط عبدالله العمراني. 

 

وملخص الأعمال الجيدة تحقيق أهداف، وهو ما حصل عليه الاتحاد، وملخص نتائج سوء التدبير دفع ثمنه الكيان النصراوي من غضب واحتقان وضياع بطولة، ترقبت جماهير العالمي لحظة الاحتفال.

 

يبقى القول إن الاتحاد رغم ما قيل عن تسلل هدف الفوز استحق الذهب بجهد رجاله من إداريين وفنيين، وفي الجانب النصراوي يتجدد الوضوح بعد الوضوح، أن التخبط لا يلد إلا تخبطاً مثله، وأختم بالمثل الشعبي (خبز خبزتيه يا الرفلة كليه).