بالأمس لعب فريق التعاون مع استقلال طهران في مسقط، والفتح مع لخويا القطري في الأحساء، ضمن الجولة الثانية لدوري المجموعات الآسيوي، (المقال كتب قبل اللقاءين). ومساء اليوم تختتم أحداث الجولة الثانية بلقاءين فيهما تعزيز لصدارة الأهلي وتعويض الهلال عن تعادل الجولة الأولى.
الصدارة من مسقط أمام ذوب آهن الإيراني، هي ما يسعى إليه الأهلي للمحافظة عليها وتعزيز مكاسبه من فوزه في جدة على فريق لوكوموتيف الأوزبكي، وللأهلي دافع العمل بصلابة في الآسيوية لإرضاء جماهيره بمنحها اطمئنانًا مبكرًا بعد خروجه من مسابقة كأس ولي العهد، وتضاؤل فرص قدرته في الحفاظ على لقبه بطلاً للدوري المحلي.
وفي الجانب الآخر، يواجه الهلال الريان القطري مساء اليوم بالرياض، في مهمة لا تحتمل خيارًا آخر غير الفوز لتصحيح مسار الاتجاه، وإعطاء إشارة اطمئنان لجماهيره، تخفف من القلق الذي أصابهم من الجولة الأولى بتعادلهم مع بيروزي الإيراني.
صحيح أن جماهير الهلال تريد النصر، لكن نقطة اللقاء الأول خارج الأرض تعد إيجابية، كون اللقاء لحساب الفريق الإيراني في الذهاب، ولحساب الهلال في حسابات التأهل في آخر المشوار.
وفرصة الهلال مواتية في إعادة رسم ترتيب المجموعة لصالحه بالفوز بنتيجة اللقاء على متصدر المجموعة الرابعة بثلاث نقاط، من فوزه على فريق الوحدة الإماراتي، وربما الفوز بحسب النتائج الأخرى يضعه في صدارة المجموعة.
والخسارة على الأرض تعني أن هاجس الآسيوية المرير والمزمن حضر مبكرًا مع بدايات انطلاقة دوري المجموعات، وسيصعب على الهلال القادم من اللقاءات في مشوار طويل ذهابًا وإيابًا.
يبقى القول أن الأهلي والهلال مؤهلان فنيًّا لتجاوز الجولة الثانية بنجاح، تدعم ذلك قدرة الأهلي الفنية في الانتشار وحسم المجهود بوجود هدافه عمر السومة، الذي سيواجه فريقًا تبرز أولى الملاحظات عنه في ضعف حركته في مواجهة سرعة الحركة الأهلاوية.
وتبقى حظوظ الهلال على أرضه تدعم الفوز المتوقع، وعلى الأرجح سيكون اللقاء ذا طابع متحفظ دفاعي من الفريق الضيف، يقابله انتشار ضاغط من الهلال، والتقييم الفني يرجح الغلبة لصاحب الأرض، فهو الأقوى إن جاءت النتيجة لصالح القوة الفنية.