|


محمد السلوم
تسونامي عوض
2017-02-23

الصورة التي ظهر فيها رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي مبتسماً، وهو يوقع عقد التمديد للاعب عوض خميس، وهو اللاعب الذي تعسر التجديد معه لعدم قناعته بالعرض النصراوي، وتفضيله عرض الهلال الأعلى..

 

ابتسامة الأمير تدفع إلى القول إنه كان مطمئناً من الوقوع في أخطاء إجرائية أو قانونية لها تداعيات تطال النادي واللاعب، تنسف ما أقدم عليه بعد توقيع اللاعب لعقد مماثل له في المدة مع الهلال.

 

وعودة عوض للنصر ربما تدفع إلى التكهن بأن الهلال لم يلتزم معه بالوفاء بشروط عقده، وهو بذلك في حل من الالتزام معه، وهذا يعني أن التوقيع مع الهلال كان مشروطاً بالوفاء بالالتزام في مدة محددة لاستلام مقدم عقده.

 

ولأن المدة مضت دون جديد يكمل أركان العقد المشروط، فقد عاد اللاعب لناديه وقبل بالعرض السابق وإكمال إجراءات التمديد لمدة ثلاث سنوات تبدأ مع نهاية عقده السابق.

 

ولأن مثل هذا الحدث بين النصر والهلال، فيه ما فيه من تجاذبات بين جماهير الفريقين، فقد بدا وكأنه تسونامي اجتاح الساحل الأزرق ويجوز تسميته مجازًا بتسونامي عوض.

 

ودون الدخول في ملعب (الطقطقات) الساخن، وجماهير النصر هم محترفو طقطقة على جارهم، وتويتر بسعة انتشاره هو ملعبهم المفضل، ولهم الغلبة فيه والتفوق على ماكينة الإعلام الأزرق التقليدية، التي هي الأخرى دخلت اللعبة لإيهام أتباعهم بأن الهلال وثق عقده في اتحاد كرة القدم.

 

ولأن الموضوع أشبه بضرب تحت الحزام، خاصة بعد احتفال الهلاليين بتوقيع العقد مع اللاعب، وهناك من اعتبره نصراً على منافسهم، فإن الأمر لن يقف عند هذا الحد.

 

وأمام مثل هذا المشهد الرياضي المحتقن هلالياً و(المطقطق) نصراوياً، غير الاحتكام إلى الاتحاد السعودي لكرة القدم للحكم في هذه القضية، والأنباء تقول إن الهلال شرع في هذا المسلك.

 

يبقى القول إن ابتسامة رئيس النصر تقول إنه انتصر، إلا إذا كانت ابتسامة فلاشات فارغة المضمون، وهذا ما ستؤكده التداعيات القادمة وفق الأنظمة، لا وفق المزاج في اتحاد جديد يتهم بألوانه الزرقاء، يقع مع مثل هذه القضية رهن اختبار الموقف، وفق منطوق الأنظمة.