سجل بلوغ نهائي كأس ولي العهد وطرفة الأول النصر وتاليا الاتحاد بفوز الأول على الهلال بهدفين والثاني على الأهلي بثلاثة مقابل اثنين، سجل علامة الجودة الفنية للعالمي والمونديالي بالعلامة الكاملة والعجز عن مواجهة الجودة للخاسرين.
لقد قدم النصر والاتحاد حزماً من الروائع الفنية في الملعب أطربت جماهيرهما في كل مكان، واللافت فنيا فوق العادة ما أظهره النصر بقيادة مدربه الكرواتي البارع زوران من قدرة فنية فائقة في التلاعب بفريق مدرب الهلال الأرجنتيني دياز بخطط جريئة برسمها الفني في الملعب تكتيكا وتكنيكا.
وواضح من سير أحداث ديربي الرياض مساء الإثنين الماضي انكشاف ضعف الحيلة الفنية لمدرب الهلال دياز وإنه لاقبل له على ما يبدو في توقع خطط زوران.
وفشل كسرها في الملعب رغم إمكانات فريقه العالية يؤكد ضعف قراءته الفنية، وبات الفريق الهلالي ضائعا في الملعب أمام تكتيك فني نصراوي مدروس نفذه جميع اللاعبين في الملعب، ليبلغوا النهائي وتجديد العلاقة مع ذهب المسابقة بعد غياب عامين عنها.
وأفضل من لخص أحداث اللقاء في عنوان صحفي جميل يختصر الحدث مانشرته (الرياضية) في عنوانها الرئيسي المعبر(زوران يفكك دياز.. قطعة.. قطعة).
وفي ديربي جدة مساء أول أمس هناك نجاح مزدوج للمنظومة الإدارية والفنية الاتحادية بنجاحها في إخراج الفريق من دوامة خصم النقاط الثلاث، بتقديم المونديالي مباراة كبيرة بقيادة مدربه التشيلي سييرا، الذي هو الآخر لافت في فرض طريقته واستثمار قدرات نجومه كما لو أنهم في أجواء طبيعية لانكد فيها.
على خلاف الأهلي بمدربه السويسري جروس الذي لم يكن فنيا في وضع يمكنه من مواجهة نجوم الاتحاد بحماسهم الملتهب وحرصهم على إنهاء المواجهة لصالحهم وكان لهم ما أرادوا ببلوغ نهائي كأس ولي العهد بعد غياب دام ثلاثة عشر سنة عن ذهبها.
يبقى القول إن الجودة الفنية للاعبين المعززة بخطط فنية ذكية قادت إلى جني العالمي والمونديالي شوالمدربين، فكان الأداء الرائع لهما مقرونا بالنتائج والمستوى.