في سوبر لندن 1 الذي أقيم بين النصر بطل الدوري والهلال بطل كأس الملك المنتهي بفوز هلالي بهدف كان علامة فنية إيجابية للفائز وجودة تحضيره الاستعدادي بإنهائه الموسم ببطولة كأس ولي العهد ووصيفاً لبطل الدوري الأهلي وسلبية للمهزوم بانكشاف سوء إعداده في آخر المشوار وتدحرجه إلى الترتيب الثامن في سلم الدوري.
كان سوبر لندن 1 مؤشراً فنياً لما تلا من لقاءات الفريقين في المسابقات المحلية وهذا يعني أن لقاء السوبر ليلة غد سيكون تحت المجهر الفني لقراءة المؤشرات الأولية عن استعداد الأهلي والهلال لموسم طويل سينطلق يوم الجمعه المقبل.
وتترقب الجماهير السعودية المزاج الفني للفريقين مساء غ ٍ د في سوبر لندن 2 بين الأهلي بطل الدوري وكأس الملك والهلال بطل كأس ولي العهد والمرشح من اللوائح المكتبية لمواجهة البطل المتوج.
واللافت في غير محله عند الاتحاد السعودي لكرة القدم أنه أقحم مسابقة أخرى في هيكلية السوبر التي تحدد اللقاء بين بطل الدوري وكأس الملك وفي حالة فوز البطل بالكأس يواجه وصيفه في الكأس على لقب السوبر.
على أية حال لعل الموسم المقبل تصحح فيه الأوضاع المائلة ونرى فيه الطرف الثاني وقد تأهل من الملعب بدلاً من (بربسة المكاتب) والأفضل لو اعتبر الأهلي بطلاً للسوبر كونه بطل الدوري والكأس دون إقامة لقاء جدلي مع فريق مرشح من خارج هيكلية السوبر.
على العموم الهلال حامل كأس السوبر الماضي أنهى معسكره الاستعدادي في النمسا ولديه خبرة اللقاءات اللندنية وهو يواجه الأهلي الذي أعد عدته الاستعدادية في إسبانيا ويتهيأ للتوهج في لندن كما توهج الموسم الماضي في الملاعب المحلية.
ومع القول إن اللقاء بوزنه الاسمي للفريقين ينبئ فنياً بمثله إلا أنه لا أحد يستطيع التنبؤ بالحالة الفنية التي ستكون عليها المباراة لاعتبارات منها أنه أول لقاء ذهبي رسمي يجمع الفريقين بعد إجازة الصيف خاصة أن المعسكرات وما يتخللها من لقاءات ودية لا تعطي المؤشر الفني لكمال الاستعداد.
من هنا فإن لقاء السوبر أشبه بجس نبض فني للفريقين ومن الصعوبة بمكان القول إن استعداد أي من الفريقين بلغ ذروته وتبقى كل الاحتمالات مفتوحة لصالح أي من الفريقين في الفوز بالسوبر السعودي الذي ينظم للموسم الرابع على التوالي كان أوله سوبراً فتحاوياً في مكة وثانيه شبابياً في الرياض وثالثه هلالياً في لندن ورابعه ستحدده مباراة الغد.
ولقاءات التنافس التقليدي في كلاسيكو سعودي خارج الديار عادة ما تحكمها ظروف اللقاء والاستعداد البدني والذهني للاعبين ومدى قدرتهم على الخروج من الأجواء الضاغطة التي تصاحب مثل هذه اللقاءات مما يعني أن الأهدأ هو الأقرب للفوز.
يبقى القول إن جماهير الفريقين تتطلع إلى فريقها بأمل أن يظهر عملاً فنياً في الملعب يبحث على الاطمئنان مع انطلاقة موسم جديد بمفاصل فنية قوية تعين على مواجهة الاستحقاقات المحلية والآسيوية التي تنتظر الفريقين.
والأهلي والهلال وهما نجما الموسم الماضي بامتياز كون الأول بطل الدوري وكأس الملك والثاني بطل كأس ولي العهد والفائز منهما في لقاء ليلة الغد في مدينة الضباب سيحصل على جرعة معنوية قوية التأثير للدخول إلى الموسم بروح عالية مردها تحقيقه أولى بطولات الموسم ومن أمام منافس بوزن فني مثله.