لاجديد ولا فكر يخدم برمجة دوري عبد اللطيف جميل، وكالعادة المتواضعة الموسمية للجنة المسابقات المستقرة عند حاجز تفكيرها غير القابل للتطور وربما يكون قابلاً للتطوير متى ما حقن بمعلومات جديدة.
فقد أصدرت لجنة المسابقات الصلعاء نصف جدول جميل بلا تواريخ ولا أماكن لقاءات، كل ما حدث إنهم اجتمعوا وفكروا وركبوا معادلة الأول مع الأخير والثاني مع ما قبله وهكذا وكأن ذلك عمل يستحق الاجتماع والإعلان عنه في وسائل الإعلام. المسابقات مثلها مثل الطلاب يعانون نقصا في الفهم ويحتاجون إلى دروس خصوصية لتطوير أدائهم في فن إعداد جداول المسابقات السنوية التي يراعى فيها التوازن بين كل الفرق وكذلك يحتاجون إلى دروس خاصة في الاستثمار الرياضي وأهمية الجداول الكروية لخدمته.
يبدو أن فكر القائمين على كرة القدم لا يتجاوز كرة القدم ولديهم قصور في فهم صناعة كرة القدم بلونها الرياضي والاستثماري والتسويقي، وإن الاستثمار الرياضي وأهمية الدقة في تحديد الروزنامات المبرمجة على فترات زمنية طويلة لأمر هام جدا. والواقع مع التكرار الموسمي لنمط جامد أن لا أحد في منظومة الاتحاد الكروي المحلي وليس لجنة المسابقات لم يبلغ في رؤوسهم ما يمكنهم من التفكير بمنهجية علمية في إنجاز أعمالهم بفكر متعدد الرؤية الإيجابية.
وكنت قد ذكرت في مقال سابق عنوانه(جدول جميل بالتقسيط) يعيد صدور جدول الموسم الماضي، متسائلا عن هذه البدائية في رسم روزنامة الموسم، في إشارة إلى أن يصدر نصفه أولا باللقاءات ولاحقا بتحديد زمنها وربما ثالثا بمواعيد التأجيل. يبقى القول: لعل هذا الموسم تتنبه لجنة المسابقات بفكر المسؤولية و(تنوم العاطفة الزرقاء) وهي في آخر موسم لها مع قرب انتهاء فترة الاتحاد المنتخب إلى رسم مواعيد ذكية للقاءات الفرق الجماهيرية وهي أربعة فقط الأهلي والهلال والاتحاد والنصر، وهي الفرق التي يجب النظر إلى زمن لقاءاتها في الموسم بمنظار ذكي تنظيمي واستثماري وجماهيري.
وجدولة لقاءات الكبار في أيام الإجازات الأسبوعية وتحديدا مساء الجمعة ولا مانع من الخميس، كما أن التوازن في الذهاب والإياب يجب أن يكون بميزان مع كل الفرق على حد سواء، ومثل هذا الإجراء عمل منهجي يخدم كل الأطراف في الجوانب الرياضية والجماهيرية والاستثمارية.