ليس أمام الرائد في مواجهة الإياب المصيرية الليلة في بريدة غير الفوز وإطفاء وهج الباطن المنتشي بمكاسب الذهاب والساعي لتدعيم حظوظه في تحقيق حلمه بالصعود لدوري الأضواء لأول مرة في تاريخه مما يعني أنه لقاء للرائد بقاء وللباطن تاريخية.
ونتيجة هدفين لهدف المنتهي بها لقاء الذهاب في مدينة حفر الباطن ليست في عداد النتائج الصعبة الكسران لم تعزز في بريدة بهدف يضعف آمال الرائد تبقى نتيجة خطره كون هدفاً يتيماً لصالح الرائد يبقيه ضمن أندية الممتاز بمجموع أفضلية التسجيل في اللقاءين (3ـ 2) ويقطع كل الأماني الباطنية في الصعود.
هذا اللقاء المفصلي الذي يتوقع أن يشهد حضوراً جماهيرياً كثيفاً من أنصار صاحب الأرض هو للرائد مصيري فلا بعده فرصة تعويض في حالة الانتكاسة غير السقوط في حفرة أندية الظل بمتاعبها الكثيرة.
وفريق الباطن الجامح للصعود بغذاء الذهاب سيدافع باستماتة للحفاظ على مكاسبه بفرصتيه فوزاً أو تعادلاً ينقله إلى دوري الأضواء لكن الخبرة في الأوقات المصيرية الحاسمة ربما هي نقطة ضعفه لمواجهة الرائد المتمرس على أرضه وبين جماهيره.
الرائد ولا غير البقاء رهان ورهان البقاء مشروط بفوز في إياب حاسم وسط ظروف ضاغطة على فريق يكافح بكل قوته للحفاظ على بقائه من الانزلاق إلى الدرجة الأولى وهو يقابل فريقاً معززاً بمكاسب الذهاب سينتهج على الأرجح طريقة إغلاق المناطق الخلفية وقد حقق ما يريد في لقاء الذهاب على أرضه.
لقاء الليلة سُخن بما يكفي لوضعه في صدارة المشهد الرياضي خاصة في منطقة القصيم ولعل هذا التسخين يوازيه عطاء فني من الفريقين في آخر اللقاءات الدورية المحلية.
وعملية الاستنفار القصوى الشرفية والإدارية والفنية الملاحظة في معسكر الفريقين تنبئ بلقاء ساخن شديد الحساسية نتيجة لجرعات التحضير الزائدة في المعسكرين.
والأمل أن يكون لقاءً سلساً وجميلاً في طابعه الفني بعيداً عن ثورات الشد العصبي الذي قد يُفقد اللاعبين سيطرتهم جراء شدة الموقف وتكثر فيه الكروت الصفراء وربما تظهر الحمراء.
يبقى القول إن الخوف من شبح الهبوط حسب نتيجة الذهاب يخيم على الرائد وهو في مهمة دفاع عن بقائه بين أندية الممتاز ووهج الأضواء يدغدغ مشاعر فريق الباطن وقد امتلك مفاتيح بوابة الصعود إن لم تضع في بريدة.
ورائد التحدي كما يسمى في معقله في مهمة صعبة وهو الذي سيحاول كسر نتيجة الذهاب ومنع منافسه من الذهاب للأضواء على حسابه يقابله الباطن بتحدي الهروب من الأولى إلى مصاف الممتازين.
والليلة مع صافرة نهاية اللقاء سيتحدد من تبتسم له الأضواء رائد بريدة وقد نجا من مغارة الدرجة الأولى أم باطن الحفر يعلنها صعوداً من ملعب بريدة؟
وتبقى إشارة أن متذيلي ترتيب الممتاز الرابع عشر والثالث عشر وهما هجر ونجران هبطا هبوطاً مباشراً لدوري الأولى وصعد المجزل بطل الدرجة الأولى ووصيفه الاتفاق إلى الممتاز.
والملحق المستحدث هذا الموسم يقضي بإقامة مباراتين فاصلتين ذهاباً وإياباً بين صاحب الترتيب الثاني عشر في الدوري الممتاز وصاحب الترتيب الثالث في الدرجة الأولى ونتيجة اللقاءين تحد بقاء الرائد ممتازاً أو هبوطه لصالح الباطن.