من ينجح في لقاء الليلة الذي يجمع الهلال مع فريق لوكوموتيف الأوزبكي في الرياض على ملعب الملك فهد الدولي في ذهاب دور الستة عشر لمسابقة دوري أبطال آسيا في استثمار الضربة الأولى فقد مهد الطريق إلى دور الثمانية.
الفريق الفائز سيعطى لنفسة الأفضلية في الإياب ويصعب على منافسه امتصاص الضربة الأولى في الإياب من هنا فإن اللقاء الأول يبنى عليه الكثير من مؤشرات التأهل للمرحلة التالية وإن كان الفريق الزائر يرى أن التعادل الإيجابي مكسباً على أرض المنافس إلا أنه رهان هش قد يكسر في الإياب.
والهلال الليلة على أرضه فرصته مواتية لتخفيف الأعباء الفنية والنفسية في مسابقة عانى منها الكثير في المواسم الآسيوية الـ15 الماضية، وعليه فإن مطلب الفوز على الفريق الأوزبكي حتمي ولا غير الفوز سيضع الهلال في الموقف الأقوى في لقاء الرد في طشقند في الرابع والعشرين من الشهر الجاري.
الفريق الأوزبكي وإن كان ليس من الفرق الأوزبكية الشهيرة في منطقة الخليج كفريقي بونيودكور وباختاكور إلا أنه في هذا الموسم الآسيوي أبدى ظهورا لافتاً بتصدره مجموعته الأولى وتأهله بالبطاقة الأولى إضافة إلى أنه يتصدر الدوري في بلاده محققاً 25 نقطة من تسع جولات من أصل ثلاثين جولة في الدوري الأوزبكي الذي يضم 16 فريقاً.
كل هذه المعطيات تنذر الهلاليين أنهم سيقابلون فريقاً في وهج عطائه النفسي والفني، في حين أن الفريق السعودي وصيف بطل الدوري تأهل عن مجموعته الثالثة بالبطاقة الثانية ويواجه ضيفه مع نهاية الموسم الكروي السعودي، وقد نال من الجهد المرهق ما يفوق ما بذله الفريق الضيف.
التاريخ يقول إن التفوق في أرض الملاعب الآسيوية مسجل للهلال على الفرق الأوزبكية، ولقاء الليلة هو اللقاء رقم 13 بأغلبية فوز هلالي، وقد يكون لقاء الليلة امتدادا للتاريخ الهلالي مع الفرق الأوزبكية مستفيدا من عامل الأرض والشهوة الهلالية العارمة للمضي قدماً في المسابقة لبلوغ الهدف بتحقيق اللقب القاري، ومنه الانطلاق إلى الحلم المنشود ببلوغ العالمية.
يبقى القول إن دخول مسابقة أبطال الدوري الآسيوي مرحلة الفلترة تتطلب حضوراً ذهنياً وفنياً، وأية عثرة قد تعطي إشارة خروج مبكرة، وإنهاء لقاء الذهاب فوزاً هو بناء جسر التأهل للمرحلة التالية، والهلال مطالب من جماهيره بالسير قدماً خاصة وهو الفريق السعودي الذي عبر دور المجموعات في حين لم يفلح النصر والأهلي والاتحاد في بلوغ أي من بطاقتي التأهل عن مجموعاتهم.