أرادها الهلال نحراً للحلم الأهلاوي وبكر في التسجيل وانقض الراقي البطل في الشوط الثاني وحسمها بثلاثية فكان الأهلي البطل بالنصر والذهب بتحقيقه بطولة دوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين.
الأهلي المتوهج بلون الذهب عاد للمجد بعد غياب أكثر من ثلاثة عقود عن وهج ألقاب الدوري كاتباً لنفسه إنجازا كان لا يفارق ظله منذ بداية الموسم الكروي السعودي بتصدره لأغلب الجولات.
وبتحقيقه للبطولة الدورية الثالثة في تاريخه وسجله التاريخي غني بالبطولات الذهبية الأخرى .. أغلق الراقي الحساب الختامي للدوري متربعاً على عرش الكرة السعودية تاركاً الوصافة للهلال وبفارق ست نقاط عن منصة البطل ليستقر الاتحاد في المركز الثالث والتعاون في الرابع.
ليرسم الرباعي الشكل الأولي للمربع الآسيوي المشارك في البطولة الآسيوية الموسم المقبل إن لم يكن للنصر (المغدور به إدارياً) حامل لقب دوري الموسمين الماضيين كلمة ذهبية في كأس الملك آخر مسابقة الموسم تعيد تشكيل المربع الآسيوي الحالي.
ليلة خضراء عاشتها جدة فيما يشبه الكرنفال ابتهاجاً بفوز أحد قطبيها بأهم البطولات الكروية المحلية بعد مباراة غاية في الحساسية شهد أحداثها مساء أول أمس الأحد ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بأهداف أربعة أشعلت المدرجات كان للبطل فيها الرسم الثلاثي الحاسم في مرمى منافسه الهلال.
الهلال كان حاضرا في ملعب الجوهرة بهيبته وقوته وخبراته المتراكمة في التعامل مع أجواء اللقاءات الحاسمة وأثار الرعب في المدرجات الخضراء وأظهر عزماً في الشوط الأول توجه بهدف لكنه في الشوط الثاني سرعان ما تداعى ليحكم الأهلي الذي يفوقه قوة فنية وهيبة أمام جماهيره الصاخبة بسيطرته الفنية في الشوط الثاني بحسن تحرك لاعبيه مقابل محاولات تشبه الفردية من الجانب الهلالي.
وعلى ما يبدو أن مدرب الهلال دونيس من خلال أوراق التغيير فقد القدرة على السيطرة الفنية وإحداث التغيير في النتيجة نتيجة لعدم وجود لاعب مؤثر في دكة الاحتياط بعد إصابة المهاجم البرازيلي ألميدا.
ولا جديد فني أحدثه التغيير ليستمر اللون الفني الأخضر سيد الحركة دون إعاقة فنية من أوراق دونيس الباهتة المتمثلة في عبد العزيز الدوسري ويوسف السالم وياسر القحطاني.
والثلاثي كما لوحظ بعد نزولهم في الشوط الثاني أضعف من أن يحدثوا الفرق في لقاء مفصلي يتطلب لاعبين مؤثرين، فالأول والثاني ليسا من يراهن عليهما لتواضع قدراتهما، والثالث تآكل مستواه بفعل عامل السن ومرض ملازمته لدكة الاحتياط.
ليسدل الستار على موسم طويل كان الأهلي والهلال هما فرسانه مع بداية المشوار، وإن حاول الاتحاد اللحاق بهما بعد فوات الأوان، لينتصر في النهاية من خطط أكثر من غيره لبلوغ ذهب الختام، فكان الراقي هو البالغ بجهده وحسن تخطيطه منصة ذهب الختام.
يبقى القول وكل التهاني والتبريكات للأهلي البطل وجهازيه الإداري والفني وجماهيره التي هي الأخرى راقية في احتفالها وفرحتها بفريقها المبهر.. بل ولا أبالغ إذا قلت إن اللقب بالجدارة والاستحقاق لا يستحقه غير الأهلي، وقد حصل عليه كتتويج لجهد موسم كامل مميز للراقي.
والملكي الأخضر هو الجدير فعلا بما حقق، وقد خطط بعلم إداري وفني مدروس قاده في النهاية إلى حصد الذهب واعتلاء المجد الكروي السعودي قبل نهاية الدوري بجولتين.