فيما عدا سيطرة الأهلي والهلال على مشهد الساحة الكروية قبل أيام من الكلاسيكو المؤثر المنتظر مساء الأحد المقبل في جدة والذي قد يحدد معالم بطل الدوري في حالة فوز الأهلي الحاسم وانفراده بفارق ست نقاط عن منافسه وقد يؤجل الهلال إسدال الستار إلى الجولة الأخيرة فيما لو نجح في الفوز وكسر فارق الثلاث نقاط مع منافسه والتفصيل الفني لحظوظ الفريقين سيكون في مقال الأحد المقبل.
ويبقى الاتحاد والتعاون في وضع مريح وقد ضمن كل منهما المركزين الثالث والرابع لكن يبقى صاحب المركز الرابع في سلم الدوري غير مضمون المشاركة الآسيوية في حالة واحدة بفوز أحد أندية الوسط بكأس الملك وهذه الحالة لا تنطبق إلا على النصر القريب من بلوغ نهائي الكأس في حالة فوزه على الاتحاد وبلوغ النهائي وتمكنه من خطف كأس الذهب.
وبالنظر إلى سلم الدوري يجوز القول إن النصر والفيصلي بمركزيهما الثامن والتاسع في مأمن من الانزلاق إلى الأسفل بجمع الأول 28 نقطة والثاني 26 نقطة بفارق سبع نقاط عن نجران صاحب المركز الثالث عشر وهو الأقرب لمرافقة هجر إلى دوري الدرجة الأولى.
الصراع على البقاء في الأضواء خلال الجولات الثلاث المتبقية سيشتد بين أربعة فرق هي الوحدة (24) نقطة والرائد (22) والقادسية (21) ونجران (19) والفواصل النقطية متقاربة.
وهذه الفرق تواجه خطراً جدياً في هبوط أي منها لمرافقة هجر إلى دوري الدرجة الأولى والخطر يحيق بنجران أكثر من غيره كونه لم يجمع غير 19 نقطة ومطالب بالفوز في اللقاءات التالية شريطة تعثر أي من منافسيه على الهبوط.
والبحث عن (نقاط النجاة) في اللحظات الأخيرة من عمر الدوري هي بالنسبة للفرق المهددة بالهبوط أشبه بقوارب نجاة في محاولة لنجاة بنفسها وتأمين نقاط تعزز الأمل في البقاء في الدوري الأضواء ومحاولة الهرب من المنطقه الحمراء في لحظات مؤثرة جداً الخسارة فيها تعني مواجهة تعقيد مهمة البقاء.
ورغم أن الجولة الـ 24 التي خطف أضواءها لقاء الأحد المقبل في كلاسيكو منتظر قد يتحدد فيه بطل جميل ومع اتجاه الأنظار إلى المشهد الأهلاوي الهلالي إلا أن حدثاً كروياً له متابعوه تعد العدة له في القصيم مساء غد الجمعة في ديربي يجمع الرائد المتعسر فنياً وشبح الهبوط يلاحقه وبين غريمه التعاون المنتعش فنياً بمزاحمته لفرق الصف الأول في سلم الدوري.
ولقاء تنافسي جماهيري بين قطبي بريدة وغير متوازن لصالح المتوهج التعاون ستبقى نتيجته بالخسارة مرة جداً على أنصار الفريقين لكن فوز الفريق المهدد بالهبوط سيكون له طعمان الأول تعزيز الأمل في البقاء والثاني سيكون على حساب غريمه التعاون الذي ضمن المركز الرابع دون تهديد من أحد.
يبقى القول إن الجولة الـ 24 في غاية الحساسيه ولا تحتمل أخطاء تحكيمية كبيرة والأرجح أنها جولة ضغط عالي الشدة على كل الفرق في صدارة الدوري وفي مؤخرته تحديداً مما يتطلب من حكام اللقاءات اليقظة الفنية العالية لقيادتها إلى بر الأمان.