|


محمد السلوم
جولة اللحن الخليجي
2016-03-15
بعد جولتين للفرق السعودية مع الأوزبكية في مسابقة أبطال الدوري الآسيوية لم ينجح أي منهم في صيد العلامة كاملة رغم أفضلية الاستعداد لفرق تلعب والدوري في ربعه الأخير مقابل فرق أوزبكية في مطلع نشاطها الاستعدادي الموسمي.
ورقميا ومع التحفظ على الأداء الفني يعتبر النصرمتصدر المجموعة الثانية والهلال ثاني المجموعة الثالثة هما الأفضل حتى الآن لجمعهما أربع نقاط من تعادل وفوز.
ويأتي الأهلي ثالث المجموعة الرابعة بثلاث نقاط من فوز وخسارة، والأقل حصادا هو الاتحاد من تعادلين وضعته في ذيل مجموعته الأولى، والمسافة الباقية من دوري المجموعات فرصة للفرق السعودية لتقوية حظوظها في المسابقة.
واللافت أن فريق النصر(الجريح) تاسع الدوري من بين الفرق السعودية الثلاثة التي تتنافس على اللقب المحلي هو من يتصدر مجموعته، في حين إن من يفترض فيهم الشدة الفنية دون ذلك في ترتيب مجموعاتهم.
ولعل(الآسيوية) تعوض الانتكاسة النصراوية المحلية بوهج يضمد الجراح ويعطي شيئا من الاطمئنان لجماهيره التي يتفاعل غضبها متصاعدا، ولا سبيل لتخفيفه غيرتدخل الداعمين بعد اليأس من القائمين لبعث الروح المعنوية في الفريق بإنهاء أزمته وانتشاله من دوامته نحواستعادة وهجه الفني المعروف.
ومساء اليوم والغد تخوض الفرق السعودية في الجولة الثالثة لقاءاتها مع الفرق الخليجية، بعد الفراغ من مواجهة الفرق الأوزبكية ذهابا وإيابا، ويجوز تسمية هذه الجولة بجولة اللحن الكروي الخليجي.
وفي انتظار صوت نغمات الكاسبين في الملاعب من خلال أهازيج جماهيرالفرق السعودية والإماراتية والقطرية، ولعل لحن فرح جماهيرالفرق السعودية هو ما يشعل المدرجات.
والهلال سيستهل لقاءات الجولة الثالثة بعد مغرب اليوم بالتوقيت المحلي في أبوظبي بلقاء الجزيرة، ومركز الفريقين في المجموعة التي يتصدرها فريق تراكتورالإيراني بست نقاط، يؤشر إلى حظوظ هلالية للعودة للرياض بالنقاط الثلاث وهو يقابل متذيل المجموعة برصيده الصفري من لقاءين، وهذا يعني أن فريق الجزيرة ليس بعافية فنية تمكنه من التصدي للفريق الهلالي.
وفي جدة يواجه الاتحاد متذيل المجموعة النصر الإماراتي المتصدربثلاث نقاط، وفوز الاتحاد كفيل بإعادة ترتيب المجموعة، خاصة أن نقاط الفرق المتقاربة لاتظهر أن هناك فريقا مميزا يراهن عليه بين الآخرين.
والفرصة مواتية للعميد المونديالي أمام جماهيره بالفوز وتهدئة غضبها، على خلفية أحداث مباراة الوحدة التي هزم فيها بهدفين وسط أخطاء تحكيمية تضرر منها الاتحاد وأضعفت حظوظه في المنافسة على لقب الدوري.
وبعد مغرب الغد في مدينة العين، الأهلي على موعد مع صاحب الأرض القابع في ذيل الترتيب والمتوثب لتصحيح مساره، لكن ذلك قد لا يكون متاحاً له والضيف ساعٍ بلاهوادة بنشوة صدارته للدوري المحلي لخطف الثلاث نقاط ليبقى في وهج المنافسة مع فريق الجيش القطري المنفرد بالصدارة بالعلامة الكاملة من جولتين.
وآخر لقاءات الجولة الثالثة محطتها بالرياض، وفوزالنصرعلى لخويا القطري متذيل ترتيب المجموعة بنقطة، كفيل بالتأسيس لحضور جيد للعالمي في الملاعب الآسيوية بعد أفوله محليا من كثرة العثرات التي قوضت من قدرته على الدفاع عن لقبه وهو بطل الدوري للموسمين الماضيين.
يبقى القول إن الفرق الأربعة لم تُظهر ملاءة فنية لافتة تبعث على الاطمئنان في الجولتين الماضيتين، ومطالبة بالحسم في الجولة الثالثة لإظهار جديتهما في المنافسة، فقد شبعت الجماهير من تكرار الخيبات الآسيوية للفرق السعودية في العشر سنوات الأخيرة بعد الوهج الاتحادي القاري والعالمي عامي 2004 و2005.